المصدر: الجمهورية
The official website of the Kataeb Party leader
الثلاثاء 17 أيلول 2024 07:41:58
على المقلب الجنوبي، غليان حربي متفاقم على امتداد خط الحدود من الناقورة الى جبل الشيخ، تكثفت خلاله الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانية، فيما لوحظ في الايام الاخيرة رفع «حزب الله» لوتيرة عملياته واستهدافاته لموقع جيش الاحتلال والمستوطنات الاسرائيلية.
وتزامناً مع هذا الغليان، ارتفعت وتيرة التهديدات الاسرائيلية بتوسيع الجبهة مع لبنان وشن عملية عسكرية ضدّ «حزب الله» لبنان، لخّصها الإعلام الاسرائيلي بتوجيه ضربات جوية واسعة النطاق تطال العمق اللبناني، بهدف تغيير التوازن ضدّ «حزب الله».
واكّدت مصادر قريبة من الحزب لـ«الجمهورية»، انّ الحزب لا يسعى إلى الحرب، ولكنه جاهز للتعامل مع ايّ عدوان بالحزم والقوة اللتين يتطلّبهما، والاسرائيلي خبر المجاهدين في الميدان، وسماحة الأمين العام قال إنّهم إذا ما ارتكبوا الحماقة عليهم أن يستقبلوا إلى جانب مستوطني الشمال، عشرات لا بل مئات الآلاف من المستوطنين الهاربين من المستوطنات الاخرى. وانّ اي اعتداء برّي على لبنان، ستقابله جهوزية المقاومة لتحرير الجليل.
مسلسل تهويل
إلى ذلك، قال مسؤول رسمي كبير رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «البعثات الديبلوماسية الغربية والأممية تنقل الينا مخاوف من التهديدات الاسرائيلية بعمل عسكري ضدّ لبنان، وتنصح بضبط النفس، ليقينها أنّ فرص الحل السياسي على الجبهة اللبنانية تبدو متضائلة في الوقت الحاضر».
وإذ لفت المسؤول عينه الى أنّ «موقفنا واضح بأنّنا في موازاة أيّ عدوان سنكون جميعاً في موقعنا الطبيعي لمقاومته، ولكن في ما خصّ التهديدات الإسرائيلية فهي فعلٌ ماضٍ اعتدنا عليه، وضمن مسلسل تهويل مستمر، ليس منذ بداية حرب الإبادة الاسرائيلية لقطاع غزة، بل منذ ما قبل ذلك بسنوات، حيث أجرى جيش العدو سلسلة طويلة من المناورات العسكرية التي تحاكي عدواناً على لبنان وحرباً على «حزب الله». ولنفرض انّ هذه التهديدات جدّية، فإنّ ردّ «حزب الله» واستهدافه غليلوت قرب تل ابيب اولاً، وصولاً إلى الصاروخ الفرط صوتي الذي سافر 2040 كليومتراً في 11 دقيقة من اليمن الى تل ابيب دون ان تلحظه القبب الحديدية، تدفع نتنياهو وحكومته الى التفكير ألف مرّة قبل العدوان على لبنان».