البعريني: على القوى السياسية كافة وقف استقبال باسيل

رأى عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني، انه وبالرغم من انتهاء مرحلة العونية السياسية البائدة، الا ان النائب جبران باسيل، لم يستوعب بعد ان خروج عمه الرئيس السابق ميشال عون من القصر الرئاسي، اخرجه من دائرة القرار، وجرده من مصادر النفوذ والهيمنة والتسلط، وما عاد بالتالي نظرا لماضيه السوداوي في الحكم، يملك مصداقية تجيز للآخرين حتى الاستماع لمضمون اقتراحاته ومبادراته حول الاستحقاق الرئاسي.

ولفت البعريني في تصريح لـ «الأنباء»، الى أن جل ما أراده باسيل في خلفية زياراته الخارجية ولقاءاته الداخلية، وما يريده من مبادرته المرتقبة مطلع العام الجديد، إخراج خصومه سليمان فرنجية وميشال معوض وقائد الجيش جوزاف عون من السباق الرئاسي، على أمل ان تمكنه مبادراته واقتراحاته، من صنع رئيس تحت مسمى توافقي، بما يعيد انتاج دوره التعطيلي في حكومة العهد العتيد، مؤكدا ان لبنان ما عاد يحتمل مآسي وويلات صناعة عونية، وأطماع باسيلية أغرقت اللبنانيين في اتون ما بعد جهنم.

وعليه لفت البعريني إلى أن الحوار والتواصل والتشاور بين الفرقاء اللبنانيين حاجة وطنية ضرورية وملحة لتخفيف السلبيات وكسر حاجز الجمود الحائل دون انتخاب رئيس للبلاد، لكن ان يأتي باسيل باقتراحات ومبادرات لغايات شخصية وأهداف سلطوية مبطنة بالقلق على موقع رئاسة الجمهورية، أمر مرفوض بالمطلق ومردود اليه، مطالبا بالتالي القوى السياسية كافة، والمسؤولين الخارجيين من أشقاء عرب وأصدقاء غربيين، وقف استقبال باسيل أيا تكن أسباب ومضامين زياراته، وذلك منعا للسقوط في فخ أطماعه المتسترة بعباءة «الإصلاح والتغيير»، و«مين جرب المجرب كان عقلو مخرب».

وردا على سؤال، رفض البعريني اتهام تكتل الاعتدال الوطني بالتهرب من مسؤولياته حيال انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا بالتالي على جهوزية التكتل انطلاقا من قناعاته الوطنية، ومن توجيهات دار الفتوى بقيادة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، للمساهمة الى أبعد حدود في إنجاح أي خطوة إيجابية، تفاهم كانت أو حوارا أو مبادرة وطنية حقيقية، من شأنها فتح كوة في جدار التعطيل وإنتاج رئيس للجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ حقيقية تخرج لبنان واللبنانيين من النفق المظلم، مشيرا في السياق عينه الى ان المجتمع الدولي يطالب اللبنانيين بالخروج من مستنقع الخصومة والتفاهم حول انتخاب رئيس، لأن البديل عن هذه الخطوة، هو انتشار الفوضى وسقوط لبنان بالكامل، وما دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لرحيل كامل المنظومة السياسية دون استثناء، سوى دليل على وجود خطر حقيقي قوامه انحلال الكيان اللبناني بمسلميه ومسيحييه.