البلمند: نلتزم بقرار وزير التربية الذي من شأنه أن يُجنِّب جامعتنا أن تكون مَسرحاً لِخلق الفِتن

صدر عن جامعة البلمند البيان التالي:

"في زمن الصومِ، زمنٌ نستذكر فيه إلهاً صُلِبَ وهو يصرخ "إغفر لهم يا أبتي لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"

في زمن الصومِ، زمنُ التكفيرِ عن الذنوب والذلّات، حيث "من جاء بالحسنة فَله عشر أمثالها"،

في أيّام الصوم التقيّة، ومشاعِر التقوى النقيّة، نجد أنفسنا نحمل صليب الألم في بلد الآلام، ونجعل من زكاتِنا وسيلةً لمغفرة خطايا من لا ينفكّونَ عن معاقبة البلد وأهلِه.

إنطلاقاً من قناعتنا أنَّ القرارات التي تُعنى بشؤونِ الوطن وشعبهِ، يجب أن تكون قرارات تصبُّ في مصلحة المجتمع، وتأتي لتدعيم العيش المشترك الذي طالما تغنَّينا بوجودهِ،

وإنطلاقاً من مبادئنا التي ارتكزت دوماً على أسس حِفظ الوطن، والحِفاظ على وطنيّة أبنائِه، والتمسّك بتلاحم شعبِه في زمن الأزمات،

جئنا اليوم نُطلِق صَرخة ألم واستياء، صرخة خيبة أملٍ بمن تنكَّروا لأوجاع شعبهم،

فإذا بهم يتناسونَ هجرة الشباب، وحَسرة الأهل، ودموع المقهورين،

فإذا بهم يأخذون قراراتٍ لا تشفي مريضاً في مستشفىً متهالك،

ولا تعالج طالباً في مدرسةٍ أقفلت قسراً،

ولا تسترجع وديعةَ جنى العمرِ من مصرفٍ مُغتصب.

من هنا كان توجّهنا أن نعلن الإضراب في جميع حُرم جامعة البلمند وذلك تعبيراً عن رفضنا لهذا الواقع المرير.

أمّا وقد قام معالي وزير التربية والتعليم العالي بإتخاذ قرار اتّباع التوقيت الصيفيّ في المؤسسات التربوية، فإننا نلتزم بهذا القرار الذي من شأنه أن يُجنِّب جامعتنا أن تكون مَسرحاً لِخلق الفِتن، أو مَرتعاً لغير كلمة الحقّ والعدالة.

أنقذ الله لبنان من جَهل الجاهلين، وتسلّط الحاكمين، وعَبَثِ المُفتنين."