التظاهر بالتفاؤل قد يؤدى الى التعاسة

نصح خبراء علم النفس بالاعتراف بأحاسيس التوتر والقلق، من أي شىء وعدم التظاهر بالتفاؤل في المواقف القاسية والصعبة على النفس.

وقالت الباحثة ليبي ما، إن التظاهر بالتفاؤل أو التفاؤل الإجباري في مواجهة مواقف معينة قد تكون له تأثيرات معاكسة جداً، وهذا ما يسمى “الإيجابية السامة”، فالإيجابية الزائدة على الحدود قد تتسبب بقمع عواطف مختلفة ذات آثار سلبية على نمط الحياة والصحة.

وحسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت: أن “الإيجابية السامة” يمكن أن تكون “على شكل إنكار أو عدم اعتراف بالتوتر وأحد صورها أيضا التعبير عن مشاعر إيجابية أثناء متابعة تجارب سيئة، وغالباً ما يكون هؤلاء من الأشخاص الذين يرددون فكرة أن الإيجابية تعالج كل شيء، وأن التركيز على النواحي الجيدة في حياتك وتجنب مشاعر الحزن أو القلق مهما حدث لك هو حل سحري لحياة سعيدة.

وأوضحت الصحيفة: قامت مجموعة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو وجامعة بوسطن بدراسة الإيجابية المفرطة من خلال جمع 60 شخصاً يعانون اضطرابات وتقلبات في المزاج والقلق وطلب من نصف المشاركين قمع عواطفهم أثناء مشاهدة فيلم مؤثر، ومن البقية القبول بالمشاعر التي سيشعرون بها بشكل طبيعي.

وخلص الباحثون في نتائج الدراسة إلى أن كبت المشاعر كان ذا تأثير سلبي وخفض من المشاعر الإيجابية، وشعر المشاركون بتدني احترام الذات وكأنهم يكذبون على أنفسهم في عدم إخبارهم بمشاعرهم الحقيقية، بينما كانت النتيجة معاكسة لدى من عبروا عن أحاسيسهم التي شعروا بها خلال مشاهدتهم الفيلم.

وتخلص مراجعة مجلة “علم النفس اليوم” إلى أنه من المهم الاعتراف بعواطفنا بالتعبير اللفظي وبأي طريقة أخرى، و”هذا ما يبقينا عاقلين وبصحة جيدة، ويريحنا من التوتر الناتج من قمع الحقيقة”.