المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الاثنين 31 آذار 2025 12:15:47
قال الرئيس الإيراني امس إن الجمهورية الإسلامية ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي سريع التطور، في أول رد من طهران على الرسالة التي بعثها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.
وأضاف الرئيس مسعود بزشكيان أن رد إيران، الذي تم تسليمه عبر سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ومع ذلك، لم تحقق هذه المحادثات أي تقدم منذ انسحاب ترامب أحادي الجانب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية عام 2018. وقال بزشكيان في تصريحات متلفزة "نحن لا نتهرب من المحادثات، ولكن الإخلال بالوعود هو ما سبّب لنا المشاكل حتى الآن. عليهم (الأميركيون) أن يُثبتوا إن بإمكانهم بناء الثقة".
في المقابل، هدد ترامب إيران امس بقصف لا مثيل له وفرض رسوم جمركية عليها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي) "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف... لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوما جمركية مثلما فعلت قبل أربع سنوات". وكان ترامب أكد الجمعة أن "أموراً سيئة" ستحصل لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
الامور تقترب من الحسم على الضفة الأميركية- الايرانية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". الرد الايراني لا يمكن اعتباره سلبيا، والتفاوض غير المباشر الذي تقترحه طهران، قد يكون حلا وسطا، بين اصرار واشنطن على الجلوس الى الطاولة، من جهة وبين الرفض الايراني لكل شروط الولايات المتحدة وللتفاوض معها، من جهة ثانية.
ففي صورة غير مباشرة، يمكن ان يقوم حوار بين الدولتين، حول كل القضايا العالقة النووية والصاروخية والعسكرية، وبذلك تكون طهران تنازلت لانها كانت تعتبر هذه الملفات خطوطا حمرا، وتكون واشنطن تراجعت عن التفاوض "المباشر"، ويكون بذلك سُحب فتيل العملية العسكرية الأميركية ضد ايران. فهل يقبل ترامب بالحوار غير المباشر؟ وهل يقبل الايرانيون بان يكون برنامجهم النووي والصاروخي وملف أذرعهم مدار بحث ومساءلة ؟