التوتر في غزة يُترجَم مزيداً من العدوانية.. والخوف على لبنان!

أكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن هشام جابر عزم الفصائل الفلسطينية الرد على العملية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الردّ سيكون بالأسلوب الذي عرفناه سابقاً، بمعنى ألا ضربة عسكرية، بل عمليات أمنية، وجولات صواريخ "محتملة" على مناطق إسرائيلية في محيط غزّة.

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، توقّع جابر المزيد من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ولفت إلى أن المواجهة قد تنتقل إلى الأراضي اللبنانية وغيرها خارج فلسطين عبر تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات فلسطينية، لكنّه استبعد انخراط "حزب الله" في الصراع الدائر بين الطرفين، لأن برأيه، ليس من مصلحة الحزب المشاركة بأي شكل من الأشكال، والحديث عن وحدة الجبهات لا يتعدّى كونه كلام إعلامي.

وإذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والتوتر الذي تعيشه حكومة العدو بسبب الأزمات التي يواجهها بنيامين نتنياهو، تبعث على القلق من احتمالات إقدام العدو على مزيد التصعيد، فإنّ ذلك مدعاة تحفيز لمزيد  من مبادرات التلاقي محلياً ، على أمل أن تتحمّل الأطراف السياسية المعنية مسؤولياتها، وتعي أهمية الحوار لإنجاز التوافق وانتخاب رئيس للجمهورية، لأن دونه لا نتائج إلّا الفراغ والمزيد من الدمار، ويترافق ذلك الرجاء مع أمل بألا يكون لبنان ساحة تصعيد ورسائل بين إيران وإسرائيل، في ظل تسخين الجبهات أكثر بين الطرفين.