صدر عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم البيان الآتي:

بمزيدٍ من الأسف واللوعة تنعى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إلى مسؤوليها وأعضائها في العالم، وإلى اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، رئيس المجلس الوطني في قبرص السفير إيلي عيد، الذي نجا من انفجار مرفأ بيروت بأعجوبة ليسقط وهو يصارع كورونا.

إنَّ السفير عيد، عدا عن كونه نموذجاً للنجاح اللبناني في قبرص، كان ناشطاً إغترابياً في الأندية اللبنانية هناك، ومُقدَّراً من قبل الجالية اللبنانية ومن القبارصة المُتحدرين، ومن الدولة القبرصية على حدٍّ سواء، والتي منحته لقب سفير للأمور السياحية.

كان ناشطاً في الجامعة، وهو مؤسس المجلس الوطني فيها في قبرص. قام بالعديد من النشاطات الثقافية والخيرية، وكان أحد المساهمين لدى الكرسي البطريركي في الحفاظ على معالم وادي قنوبين.

أحبَّ لبنان وشعبه، فلم تُقعِده انشغالاته الكثيرة في عمله الخاص عن تقديم كل ما يلزم في خدمة الاغتراب، وإن ننسى لا ننسى مشاركته الفعّالة واليوميّة في زيارة شبيبة الجامعة إلى لبنان والتي تُعرف بـ Lebolution .

إننا، باسم المجلس العالمي للجامعة، نتقدم من عائلته، من أحبائه وأصدقائه الكثر، ومن جميع زملائه في الجامعة، ومن المغتربين كافةً بأحر التعازي، راجين من الله تعالى أن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمَ محبيه الصبر والسلوان، وأن يشُدَ أزرَ اللبنانيين الذين لا تكفيهم جائحة الأزمة المالية وانهيار الدولة، والذي دفع بأكثريتهم إلى الفقر والعوز، حتى راحوا يواجهون، وبأشد الظروف، جائحة كورونا.