المصدر: النهار
الكاتب: وجدي العريضي
الثلاثاء 30 كانون الاول 2025 07:40:16
تطرح تساؤلات حول وضع "جماعة الإخوان المسلمين" وفروعها في العالم ولاسيما في لبنان، أي "الجماعة الإسلامية" بعد تصنيفها إرهابية من الولايات المتحدة الأميركية، علما أن النائب عماد الحوت منتمٍ إلى مؤسسات تابعة لها في معظم مناطق بيروت والشمال والجنوب وإقليم الخروب وسواها، وثمة تواصل بينها وبين قوى سياسية كثيرة مثل الحزب التقدمي الاشتراكي وسواه في إقليم الخروب، وتحالفات سياسية وانتخابية. فكيف يؤثر هذا الموضوع في دور المنتمين إلى "الجماعة" وحضورهم السياسي في لبنان، وتحديداً في الانتخابات النيابية المقبلة؟ هذا السؤال بدأ يتنامى حول وضعهم وما يمكن أن يقدموا عليه، وهل هذا التصنيف أثّر في عملهم وحدّ من تحركاتهم؟
ولعلّ المشكلة الأبرز هي انخراطهم في حرب المساندة والمشاغلة التي قام بها "حزب الله" ضد إسرائيل، وهذا ما أدى إلى حالة استنكار كبيرة حتى على صعيد أهالي العاصمة واللبنانيين عموما، بعد قيام إسرائيل باغتيال عناصر منهم في إقليم الخروب والكولا في بيروت، فكانت هذه المشاركة بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير بينهم وبين المجتمع الدولي، الذي رأى أنهم يتبعون "حزب الله" وإيران بعد قرار المساندة والمشاغلة.
كيف يبدو واقعهم بعد هذا التصنيف؟ وماذا عن دورهم السياسي والانتخابي في المرحلة المقبلة؟
نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود يقول لـ"النهار": "القرار الأميركي الذي صنفنا إرهابيين هو مجرد قرار رفعته الخارجية الأميركية والخزانة، وحتى الساعة ليس نهائيا، وتاليا نحن نعمل في كل المناطق اللبنانية بانتظام، ونلتزم القانون اللبناني والدستور، وتاريخنا يشهد".
ويضيف: "نحن في طور تحضير الرد على القرار الأميركي، وثمة ثلاثة مسارات نعمل من خلالها، هي لجنة تعدّ الرد القانوني، ولجنة اتصالات سياسية توضح موقف الجماعة الإسلامية، إضافة إلى لجنة ثالثة مهمتها ديبلوماسية. لكن هذه اللجان الثلاث حتى الساعة في طور الإعداد للرد".
وعن كيفية التواصل مع القوى السياسية انتخابياً، وهل لذلك أثر في موقف "الجماعة" بعد القرار الأميركي، يجيب حمود: "بصراحة متناهية، التواصل قائم مع عدد كبير من القوى السياسية والحزبية من أجل البحث في الانتخابات والقضايا السياسية والملفات في لبنان والمنطقة، لذا نحن لم نتأثر على الإطلاق، فعملنا طبيعي وعادي في كل المناطق اللبنانية".