المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 8 تشرين الأول 2025 08:49:58
أعلن الجيش السوداني سيطرته على مواقع دفاعية متقدمة تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقال الجيش في بيان، إن قواته "نفّذت عمليات خاصة الثلاثاء، تمكنت خلالها من تطهير بعض المواقع الدفاعية المتقدمة" من قوات الدعم السريع في الفاشر، بعد أن "كبّدتها خسائر في العتاد والأرواح".
وأضاف أن قواته "استلمت مركبات قتالية بكامل عتادها، ودمّرت 6 مركبات أخرى بينها مصفحات".
وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع "شنت هجوماً على المحور الجنوبي لمدينة الفاشر"، لكن قواته "تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة".
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر منذ أيار/مايو 2024، فيما يسعى الجيش السوداني منذ ذلك الوقت لاستعادة السيطرة على المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتتميّز الفاشر بأهمية استراتيجية قصوى، حيث يمكن أن تمثل استعادتها بداية هزيمة شاملة لقوات الدعم السريع التي فقدت عدداً كبيراً من أوراق قوتها، بعد فقدانها السيطرة على الخرطوم، في آب/أغسطس الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، تقلّصت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق سيطرته، لتشمل الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان (جنوب).
ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
شبكة أطباء السودان
والإثنين، أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 13 شخصا وإصابة 19 آخرين، جراء قصف مدفعي شنته "قوات الدعم السريع" على عدد من أحياء الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وأدانت بأشد العبارات "استمرار الدعم السريع في ارتكاب جرائمها ضد المدنيين العزل بمدينة الفاشر، في ظروف صحية بالغة السوء في ظل خروج أغلب المرافق الطبية عن الخدمة".
وأكدت أن ما يجري في الفاشر "جريمة حرب مكتملة الأركان واستهداف ممنهج للحياة المدنية، تتكرر يومًا بعد يوم وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل عن حماية مئات الآلاف من السكان المحاصرين في المدينة".
وطالبت شبكة أطباء السودان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات على المدنيين، وتوفير الحماية الفعلية للمدنيين والعاملين في الحقل الطبي، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى وإيصال الإمدادات الطبية والإغاثية.