الجيش كان "قدّها" إنتخابيا.. إنجاز جديد يعزز المطالبة بتسليمه السلاح

توجَّهَ قائد الجيش إلى العسكريين بمناسبة انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية ومهمات حفظ الأمن المتعلقة بها، بالكلمة التالية: أتوجّه إليكم بالتهنئة والتقدير على أدائكم المشرّف خلال مواكبة الانتخابات البلدية والاختيارية، في مرحلة دقيقة يشهد فيها وطننا تحدّيات استثنائية. لقد أثبتُّم مجدّدًا أنكم على قدر الثقة والمسؤولية، حاضرين بكل التزام وانضباط، ومؤتمَنين على حماية وجه لبنان الديموقراطي.

إنّ ما قمتم به لتأمين الظروف المناسبة، ومعالجة الإشكالات بحكمة واحتراف، فضلًا عن ملاحقة مطلقي النار وتوقيفهم، كلُّه ساهم في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، وعكس صورة مشرقة عن دور الجيش كضامن للاستقرار وحامٍ للدستور.
مسؤوليتنا كبيرة، لكن ثقتي بكم وبصلابتكم تجعلني على يقين بأننا سنواصل مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، مهما اشتدّت الصعاب، حفاظًا على أمن الوطن وكرامة شعبه.

أظهر الجيش اللبناني في الإستحقاق الانتخابي، أداء لا غبار عليه. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن المؤسسة العسكرية كانت حاضرة ومواكبة للإنتخابات وكأنها في أفضل أحوالها ماديا وماليا ومعنويا، علما أن الجميع يعرف جيدا أن هذه ليست الحال، بل عناصرها لا يزالوا، ككل اللبنانيين، يرزحون تحت ثقل الانهيار المالي الذي عاشته البلاد عام ٢٠١٩. رغم ذلك، الجيش كان مستنفرا ومتأهبا، ضبط الاشكالات، أمّن الامن، حمى الناخبين ومراكز الاقتراع، لاحق مطلقي النار عشوائيا وأوقفهم...

الوقت الضيق الذي فصل بين اتخاذ قرار اجراء الانتخابات وحصولها، لم يحل هو الاخر دون تقديم الجيش أفضل أداء. ووفق المصادر، ليس قائد الجيش وحده من اشاد بدور المؤسسة العسكرية بل جميع اللبنانيين الذين شعروا بوجودها وهيبتها، ومعهم ايضا الاسرة الدولية. وهنا، تشير المصادر، الى انه في قابل الايام، سيكبر الدعم الدولي للجيش، بعد الانجاز الجديد الذي أضافه الى سجلّه ابان الانتخابات، وسيُترجم بالمواقف وبالمساعدات على انواعها ايضا. 

والاهم، انه سيُترجم مزيدا من الضغط، الشعبي والدولي، نحو تسليم الجيش اللبناني وحده السلاح والكلمة والامرة والقرار على الارض، من دون اي شريك مساعد او مُضارب، لانه اي الجيش، أثبت مرة جديدة انه قادر واهل للثقة، وانه متى أوكلت اليه مهمة، كان "على قدها"، تختم المصادر.