الحراك الرئاسي: تحرك دون صخب وموقف ثابت

جاء في "الديار"

في سياق متصل بالحراك الرئاسي، وبموازاة الجولة العلنية للسفير السعودي، تتحرك قطر «بصمت» ودون صخب، حيث سجل تحرك بعيدا عن الأضواء للسفير القطري ابراهيم السهلاوي، الذي التقى عددا من نواب تكتل «الاعتدال الوطني» و»اللقاء النيابي المستقل» في حضور عدد من المستشارين العاملين في السفارة.

وفيما اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان البحث اقتصر على عرض المستجدات السياسية في لبنان في ضوء التطورات في المنطقة، شددت على دعم الدوحة لاجراء حوار وطني ينتج منه انتخاب رئيس للجمهورية، تمهيداً لتشكيل حكومة واعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية بما ينعكس ايجابا على الاوضاع الاقتصادية.

وتحدثت اوساط حضرت اللقاء،عن ان القطريين لم يتخلوا عن فكرة وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى بعبدا، بل لا يزال برأيهم الحل الانسب للخروج من حالة الاستعصاء الحالية.

 

 لا «لحرق» عون
وكان لافتا حديث السفير عن عدم رغبة بلاده في «حرق» ورقة قائد الجيش، وطرحها في توقيت غير مناسب كمخرج للمأزق الحالي، وفهم ان الدوحة تراهن على الوقت وتعب كافة الاطراف قبل تقديم فكرة تسوية متكاملة مدخلها ان يكون «القائد» رئيسا، وتشمل اعمال الحكومة وبرنامجها، على ان تكون قطر دولة راعية للنهوض الاقتصادي في المرحلة اللاحقة.

 نصيحة قطرية «لليرزة»
وفي هذا السياق، تحدث السفير القطري عن نصيحة قدمتها بلاده لقائد الجيش بالتروي، وعدم الاندفاع نحو اي موقف قد يوحي بانه حسم موقفه ايجابيا من الترشيح، والتراجع خطوة الى الوراء ريثما تتضح انعكاسات الموقف السعودي غير السلبي، ولكن غير البناء، من ترشيح فرنجية. وفي هذا الاطار لاحظ ديبلوماسيون التقوا قائد الجيش مؤخرا، رفضه القاطع لوضعه ضمن خانة المرشحين الرئاسيين، وهو يشدد على انه يقوم بوظيفته الحالية في حماية المؤسسة العسكرية، وكذلك الحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد.