الحزب عاد لِيورط نفسه ولبنان.. دخلنا في حرب "اسناد 2”!؟

بعد اطلاق 3 صواريخ صباح اليوم السبت، نحو شمال اسرائيل تطرح رسائل عدة، منها ان "حزب الله" عمل على إعادة بناء نفسه واستجماع قوّته، وهو يستخدم ارض الجنوب مُجدداً كصندوق يريد من خلاله إيصال الرسائل، عقب استئناف اسرائيل حربها على قطاع غزة، ويبدو ان الحزب اراد ايصالها للداخل والخارج بأنه لا يزال موجوداً في "الليطاني" من شماله الى جنوبه.

بشكلٍ او بآخر، قد تكون رسالة دبلوماسية - عسكرية مفادها، تنصل الحزب من قرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي استناداً للقرار الدولي 1701، وهدفه تحويل الجنوب من جديد الى ارض للتفجير والتدمير، ما قد يترتب على ذلك مخاطر فعلية بتجدد الحرب على لبنان، وستكون بيئة الحزب الشعبية هي المتضررة بالدرجة الاولى، وذلك في ذروة إعادة بناء القرى والبلدات التي دُمرت جراء الحرب الاسرائيلية على لبنان.

وفي وقتٍ، اعلن فيه الجيش اللبناني انه عثر على ٣ منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، والذي عمل على تفكيكها، تشير معلومات "kataeb. org" من مصادر امنية، انّ الحزب قد لا يكون معنياً مباشرةً بشن هجمات ضد اسرائيل، الا انه يجري التدقيق حول الجهة التي اطلقت  الصواريخ، خصوصاً ان هناك فصائل مسلحة أُخرى، تحديداً فلسطينية قد انخرطت مع الحزب في حرب الاسناد على الجبهة الجنوبية.

يبقى السؤال، هل فعلاً ساحة الجنوب اليوم وتحديداً منطقة جنوب الليطاني تعتبر "منزوعة السلاح" ولمصلحة من نسف القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار؟