الحزب يبدّل لغة التهديد والوعيد بلغة الاستنكار والشجب

فيما تواصل إيران على لسان مسؤوليها التلويح بإقحام أذرعها في الحرب وخصوصاً "حزب الله" في حال قررت واشنطن الانخراط في الحرب، ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال جولته على المستشفى المتضرر أن "كل المحور لا يرد و"حزب الله" لم يطلق صاروخًا واحدًا"، وبعد عبارة " Good Luck" التي وجهها الرئيس ترامب للمرشد الأعلى علي الخامنئي، رأى "حزب الله»" في بيان أنّ "التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإنّ مجرّد النطق به فيه إساءة إلى مئات الملايين من المؤمنين والمحبّين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزّة، وهو مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة".

مصدر سياسي علق على البيان بالقول: "بعض القيادات السياسية داخل "الحزب" بات على بينة من خطورة إقحام لبنان في حرب جديدة ورهانات خاسرة، فيما الجناح العسكري الذي يهيمن عليه بالكامل الحرس الثوري، بدأ يظهر قابلية للتجاوب مع الدعوات الإيرانية معولًا على وجود بعض الصواريخ الباليستية في البقاع حيث منعه الإيراني من استعمالها كاملة في حربه مع إسرائيل، لاستخدامها حين تقتضي مصلحة طهران ذلك".

تضيف المصادر "الواضح من خلال بيان «الحزب»، اعتماده لغة الاستنكار والشجب على غير عادته، حيث كان يعتمد في معظم بياناته الإعلامية لغة التهديد والوعيد، ومردّ ذلك إلى أنه عاجز عن الرد".