المصدر: Kataeb.org
الأحد 2 شباط 2025 19:31:40
في 23 شباط الجاري، تطوى صفحة أساسية من حقبة الاحتلال الايراني في لبنان مع اعلان حزب الله تشييع ودفن أمينه العام السابق وخلفه حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
فقد كشف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، خلال كلمة حول آخر التطورات على الساحة الجنوبية، أنه "سيتم تشييع حسن نصر الله يوم الأحد في 23 شباط الجاري لافتا الى أن دفن نصرالله سيتم في قطعة ارض بين طريقي المطار القديم والجديد بينما جثمان هاشم صفي الدين سيتم دفنه في بلدته دير قانون جنوب لبنان.
وأوضح ان التشييع سيكون مهيباً جماهيرياً واسعاً مشيرا الى ان الحزب انتخب صفي الدين أمينا عاما بعد مقتل نصرالله واغتيل قبل يوم او يومين من اعلان الأمر وسيتم تشييعه كأمين عام.
ودعا قاسم إلى عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبله ولا في التشييعات الأخرى لأن فيه أذية للناس ولا يتناسب مع الشرع ولا مع الإنسانية.
واستنكر مسيرات الدراجات النارية ولا علاقة لنا بها داعيا للكف عن هكذا سلوكيات وقال:" نحن ضدّ هذا النوع من أنواع التعبير عن الفرح أو الحزن وندعو القوى الأمنية لمعاقبة مطلقي النار ومن يدخل الى المناطق بطريقة مستفزّة ومن قاموا به لا يمتّون إلينا بأي صلة”.
قاسم وكما في كل إطلالة واصل تبرير وشرح انتصاره الوهمي لعله ينجح بإقناع من يتماهى مع الأحلام والأوهام.
وعرض قاسم لما يحصل من "خروق اسرائيلية واعتداءات مستمرة في الجنوب والنبطية وغيرها، وفي البقاع والشمال"، وقال: ”كل المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في أن تتابع بشدة وحزم وأن تطالب بذلك الدول الكبرى الراعية لاتفاق وقف النار".
وأعلن قاسم "اننا كمقاومة إسلامية صبرنا كلّ هذه الفترة لتأخذ الدولة فرصتها الكاملة"، مؤكدا ان "المقاومة مسار وخيار نتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب"، وقال: "خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقادة شهداء وشهداء وهذه خسائر حقيقية موجودة في الميدان". أضاف: ”جمهورنا يعيش هذه العزة ويشعر بحالة استمرارية للمقاومة".
وعرض لما حصل في ٢٦ كانون الثاني، في اليوم الستين لوقف النار، يوم انتهاء المهلة، وما جرى مع "أهل الارض" في يوم العودة، وقال: ”مقاومتنا مرفوعة الرأس وكلّ الجمهور الذي يشارك معها كذلك. ونحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين. واذا أردنا أن نقول من حرّر لبنان، سنقول هذا الشعب الأبيّ مع مقاومته".
أضاف:"جنوب لبنان يقول إنه لا إمكان لـ"إسرائيل" للبقاء فيه وأن تبقى محتلة له وليعلم الجميع أن التضحيات ستؤدي إلى تحرير الأرض والتحرير الشعبي يتكامل مع "المقاومة" الجهادية المسلحة والجيش اللبناني".
ولفت قاسم الى ان "إسرائيل تخرق الاتفاق ولا تهتمّ لشيء"، وقال: "الشعب جنبًا الى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبّية وكلّ هذه التضحيات والعطاءات".
ورأى ان "هناك حملة مضادّة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروّج للهزيمة". وقال: ”لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر".
وأوضح قاسم ان "التحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلّحة والجيش اللبناني"، معتبرا ان "الجنوب شهد وأعطى لنا صورة عظيمة ويقول لا إمكانية لاسرائيل أن تبقى فيه محتلّة"، وقال: ”ليعلم الجميع أن التضحيات مهما بلغت ستؤدي الى تحرير الأرض وخروج اسرائيل".
وأكد ان "من لديه مبدأ لن يتخلّى عنه اذا انجرح أو تأذّى ولا يستلم اذا ضُغط من الطغاة"، معلنا ان "تبعية أميركا لا تغرينا".
وأعلن اننا "لن نستسلم ولن نركع والمقاومة الاسلامية ستبقى ولن نغيّر من اتجاهنا وقناعاتنا لأنها مبنية على الحقّ".