المصدر: النهار
الكاتب: روزيت فاضل
الجمعة 15 كانون الاول 2023 07:34:07
تشمل خطة الطوارىء التي وضعتها وزارة التربية لتلامذة التعليم العام والمهني، ثلاثة خيارات: توفير مراكز بديلة لغالبية النازحين منهم، توفير التعليم لفئة من التلامذة الصامدين في المناطق المتضررة بانتقالهم الى المدرسة الأقرب اليهم، ومحاولة التعليم عن بُعد لهذه الفئة.
وأكد وزير التربية عباس الحلبي في اتصال مع "النهار" أن "نحو 7 آلاف تلميذ إضطروا الى النزوح هرباً من مناطق جنوبية تعرضت للإعتداء الاسرائيلي الوحشي، ما دفع الوزارة الى التواصل مباشرة مع 5800 تلميذ طالبين منهم الالتحاق بمراكز تعليمية جديدة تم تجهيزها بدعم من الجهات المانحة بـ3500 كومبيوتر ووجبات غذائية وقرطاسية وكتب وبدلات نقل للجهاز التعليمي المهني والعام، الذين نزحوا أيضاً أسوة بالتلامذة الى بلدات أخرى هرباً من القصف"، مشيراً الى أنه "تم تجهيز هذه المراكز لمتابعة تعليم التلامذة في كل من العمروسية الثانية المتوسطة المختلطة، ثانوية تبنين الرسمية، برجا الديماس المختلطة المتوسطة الرسمية، ثانوية الكفير الرسمية، ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، شوكين المتوسطة الرسمية، متوسطة الغازية المختلطة الرسمية، دير قانون رأس العين المتوسطة الرسمية، ثانوية العباسية الرسمية ومدرسة عمر فاخوري الابتدائية الرسمية".
وتحدث عند الخطة المدرجة للتلامذة الصامدين وعددهم يصل الى 1500 تلميذ في مناطق التوتر، لافتاً الى أنه "تم إقفال نحو 40 مدرسة هناك بسبب الوضع الحالي".
وطرح الحلبي محاولات جدية تقوم الوزارة بها مع البلديات في هذا الخصوص، "من ناحية إعطاء الدروس لهذه الفئة من خلال التعليم عن بُعد، وهو خيار صعب وانتقائي في أماكن عدة لأنه يرتبط عملياً بتوافر الكهرباء والانترنت للتلامذة لمتابعة الدروس"، مشيراً الى "أننا تفادينا توفير مركز تعليمي واحد لهم في مناطق الاشتباك خوفاً من اي خرق أمني يعرضهم للخطر، وهذا ما لا أتحمل مسؤوليته طبعاً".
من هم التلامذة الملتحقون بهذه المراكز؟ أجاب الحلبي: "نحن نركز على استقبال المرشحين للشهادات الرسمية في التعليم العام والمهني عموماً، مع العلم أنه تم التوافق بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والانماء على تغطية برنامح دراسي يمتد ما بين 110 و115 يوماً، وهذا ما جرى احتسابه في الخطة في التعليم العام والمهني".
وشدد على أن "المعلمين تقاضوا بدل إنتاجية على حصص التدريس بالدولار الفريش، وهذا يشمل القطاعين العام والمهني، والدفع سيكون دورياً ومنتظماً".
وأكد وزير التربية أن زيارته الميدانية مع فريق العمل على الأرض كانت "بمثابة مسعى لإنجاح الخطة في هذه المراكز التعليمية المجهزة بكل متطلباتها من كومبيوتر، إنترنت وكهرباء وقرطاسية وكتب وطعام"، رافضاً التعليق على "أي انتقاد هدّام واعتباطي وغير مبني على حقائق".
ماذا لو توسعت رقعة الاعتداءات؟ أجاب: "حينها يُبنى على الشيء مقتضاه".