الخارج يتكفّل بتعزيز قدرات الجيش..ويُسكت تل ابيب والممانعة!

استقبل الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الاحد، قائد الجيش العماد جوزف عون، وبحث معه الأوضاع في المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وتم التداول في وضع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها. وبحسب بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أكد الملك عبد الله الثاني أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، ووقوف المملكة الدائم إلى جانبه. وأعرب العماد عون عن شكره العميق للمملكة على دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية والوطن، لا سيما المساعدات الإنسانية التي قدمتْها خلال المرحلة الحالية.
وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، وقد بحث معه سبل دعم الجيش في المرحلة الراهنة.

في الموازاة، تسلّم الجيش اللبناني الاحد ايضا، الشحنة الأولى من هبة الوقود القطرية الثانية التي قدمتها دولة قطر وصندوق قطر للتنمية، بهدف دعم قدرات المؤسسة العسكرية لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة.

اما في مؤتمر باريس الخميس الماضي، فتم جمع نحو 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. كما كان تشديد من قبل كل المشاركين على اولوية دور المؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة. الامر ذاته، صدر من لندن بعد اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن. فالاخير اعرب "عن دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الامنية"، وشدد على "أهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701 وأهمية التوصل الى حل ديبلوماسي للنزاع القائم ووقف العنف". كما ان موقفا مشابها اتى امس على لسان وزير الدفاع البريطاني الذي التقى ميقاتي في لندن.

كل هذه المعطيات تدل على ان ثمة عملية تحضير ممنهجة للجيش اللبناني، ليتولى وحده مهمة حفظ الامن على الحدود الجنوبية في المرحلة المقبلة الى جانب قوات اليونيفيل، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". وهي تشير الى ان يتم الاعداد اليوم لمؤتمر دولي مخصص لدعم الجيش. ووفق المصادر، هناك حرص خارجي، على وضع حد لكل الضجة الداخلية، التي يثيرها الفريق الممانع في لبنان، التي تعتبر ان الجيش غير قادر وغير مؤهل لاستلام الامور الميدانية على الحدود الجنوبية لانه يفتقر الى العتاد والعديد والاموال، وذلك من خلال تجهيزه ومدّه بكل ما يحتاج. فتطبيق القرار 1701 فعلا لا قولا، يحتاج الى جهوزية عالية لدى الجيش اللبناني، وهو ما ستتكفّل به العواصم الكبرى، فتُسكت الممانعة وايضا الجانب الاسرائيلي الذي يسعى هو الآخر، الى ان يراقب بنفسه تنفيذ الـ1701، تختم المصادر.