المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 12 تموز 2023 06:35:34
بدا المشهد الداخلي في الساعات الأخيرة عرضة لتحركات ذات طابع خارجي تتصل جوانب منها بالازمة الرئاسية فيما يتصل جانب اخر بارز بالتوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، بينما يعتمل في الداخل الغموض بقوة حيال الاستحقاق النقدي والمالي وسط العد العكسي لنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز الجاري.
ولعل ابرز ما تكشفت عنه هذه التحركات تمثل في توافر معلومات جديدة لدى العديد من القوى المحلية في الساعات الأخيرة عن اجتماع سيعقد للجنة الخماسية للدول المعنية بمتابعة الازمة الرئاسية في لبنان الاثنين المقبل في الدوحة والتي تضم ممثلين للولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية . وإذ بات شبه مؤكد انعقاد هذا الاجتماع بدعوة من قطر، أفادت معلومات انه سيكون تحت “عنوان رئيسي يتعلق بمدى نجاح البدء بالخيار الرئاسي الثالث وفق طاولة حوار توافقية ورعاية دولية”.
وإذ يرجح بحسب "النهار" ان يحضر الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الاجتماع الخماسي في الدوحة قبل زيارته الثانية لبيروت، تبين ان المعلومات التي تحدثت عن وصول لودريان الاثنين المقبل الى بيروت لم تكن دقيقة بل ان اوساطا معنية في باريس نفت ان يكون الموعد الاثنين وتوقعت عدم وصوله قبل 24 تموز الحالي من دون ان تتطرق الى اجتماع الدوحة .
ويشار في هذا السياق الى ان عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة زار امس السفير السعودي في لبنان وليد بخاري وافيد انه جرى خلال اللقاء البحث في ما آلت إليه الأوضاع في لبنان من كل جوانبها وصولاً إلى اللقاء الخماسي المرتقب الأسبوع المقبل، والذي يعوّل عليه في إطار الجهود المبذولة من قبله لخروج لبنان من أزماته. واكد حماده ان لودريان سيكون الاثنين في الدوحة لينضم للمرة الأولى الى اجتماع اللجنة الخماسية وانه سيحمل لاحقا أجواء اللجنة وليس طرحا فرنسيا صرفا على ان يعود الى بيروت قبل نهاية تموز بعد زيارتين لقطر والسعودية.
وسط هذه التحركات لم تظهر أي معطيات تبعث على التعجل في الحكم على أي احتمال لترتيب طاولة حوار فيما لا يزال هذا الخيار يواجه باعتراضات شديدة من القوى المعارضة ولا سيما منها تلك التي تقاطعت على ترشيح جهاد ازعور.