المصدر: دوتشي ويللي
الأحد 17 تموز 2022 17:16:46
كانت السعادة تغمر الطالبة اللبنانية منار سليمان في عام 2018 لانتقالها من بعلبك إلى بيروت لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة سيدة اللويزة بعد أن حصلت على منحة دراسية كانت تغطي 85 بالمائة من النفقات.
الطلاب وكابوس بالدولار
يشار إلى أن كافة الجامعات وعددها 32 جامعة هي خاصة، باستثناء الجامعة اللبنانية فهي حكومية. ورغم أن الجامعات تستخدم سعر صرف أقل لضمان استمرار العملية التعليمية في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي إلا أن بعض الجامعات تطالب بتسديد رسوم الدارسة بالدولار. إذ أعلنت الجامعة اللبنانية الأمريكية والجامعة الأمريكية في بيروت، وكلاهما من أفضل الجامعات في لبنان، بين مارس/ آذار ومايو/ أيار أن دفع المصاريف سيكون بالدولار فقط ابتداء من الخريف المقبل.
وذكرت وسائل إعلام أن الجامعة اللبنانية الحكومية قررت دفع تكاليف الماجستير في قسم الهندسة المتخصصة بالدولار.
وتقول الجامعات إن قرار "الدولرة/ التحول إلى الدولار" يعد الحل الوحيد لاستمرار العملية التعليمية والحفاظ على جودة التعليم الجامعي. لكن في المقابل فإن هذا القرار سيُضاعف أعباء الطلاب وقد يدفعهم إلى ترك الجامعة وعدم إتمام تحصيلهم العلمي.
وفي ظل هذه الأزمة، باتت الطالبة مايا حمادة، التي تدرس في الجامعة اللبنانية الأمريكية في وضع صعب للغاية. فرغم أنها حصلت على منحة دراسية وتعمل أيضا، إلا أنه لن يكون بمقدورها دفع باقي رسوم الجامعة بالدولار.
وتقول "أعيش في قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان وتزداد تكاليف المواصلات إلى جامعتي في بيروت منذ بداية العام الدراسي، وتزداد أيضا تكاليف نُزل الطلاب والمطاعم وغيرها لدرجة أن بعض المتاجر والمطاعم قامت بزيادة الأسعار بالدولار وليس بالليرة".
وتؤكد مايا على أن قرار دفع رسوم الجامعة بالدولار ليس "عادلا" لأنه سيعرض مستقبل العديد من الطلاب للخطر، وتضيف أنها تبحث "عن متبرعين فيما أحاول أن أطلب من جامعتي زيادة المساعدات المالية التي أحصل عليها." وتتابع "من دون ذلك، لن أتمكن من مواصلة دراستي وحتى إذا واصلت الدراسة، فسوف تتراكم الديون ولن تستطيع عائلتي سدادها".