المصدر: وكالة الأنباء المركزية
لم توقّع مجموعة "توتال إنرجي" المشغِّل الرئيسي لعملية الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في لبنان، على عقدَي اكتشاف واستخراج الغاز والنفط من البلوك ٨ والبلوك١٠، علماً أن "توتال" الفرنسية هي المشغل وهي التي تمثل شركاءها في الكونسورتيوم وهما Eni الإيطالية وQatar Energy.
فقد انتهت المهلة التي منحتها الحكومة اللبنانية ووزارة الطاقة والمياه لمجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية التي ترأس ائتلافاً لشركات النفط الذي يضمّ إلى جانبها "إيني" الإيطالية و"قطر للطاقة"، لتعديل العرضين المتعلّقين بالبلوكَين المذكورَين اللذين قدّمتهما الشركة الفرنسية مطلع تشرين الأول 2023... إذ امتدت المهلة حتى منتصف شباط الجاري، لكن الشركة الفرنسية ردّت في 5 الجاري برفض تعديل العَرضين!
خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان توضح عبر "المركزية" حيثيات الرّد، وتعتبر بدايةً أن "من الطبيعي حصول مفاوضات بين الحكومة والشركات، فهذا أمر بديهي. لقد قدّمت الشركات عروضها في جولة التراخيص الثانية، ونظرت الحكومة في هذه العروض وبناءً على ذلك وضعت الملاحظات اللازمة التي حصلت الشركات على نسخة منها. وكما يبدو حتى الآن، إنها غير راضية على هذه الملاحظات".
وإذ تُشير إلى أن "الطرفَين لا يزالان في مرحلة التفاوض"، تسأل هايتايان "هل ستستمر المفاوضات في جولة إضافية إلى حين الوصول إلى نقطة تلاقٍ تُرضي الطرفين وبالتالي التوصّل إلى توقيع العقود؟ هذا ما سننتظره في قابل الأيام...".
وتؤكد أن "الدولة اللبنانية تريد الإسراع في عمليات الاستكشاف والتعجيل في الحصول على النتائج المطلوبة، إذ إنها لا تريد أن تأخذ "توتال" كامل فترة الاستكشاف المسموح لها بها في نَصّ العقد من أجل القيام بالأنشطة البترولية المطلوبة منها. فهي تعتبر، أي الدولة، أنه بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وقّع ائتلاف شركات النفط الاتفاق مع الحكومة اللبنانية في كانون الثاني وأنجز عمليات الحفر وأعلن النتائج في تشرين الأول، أي أنه استطاع في فترة أقل من سنة أن يُنهي العملية. وحالياً تريد الدولة من تلك الشركات التأكيد على أنها ستقوم بالمهام الموكَلة إليها في البلوك 8 والبلوك 10 في أقل من سنة أيضاً، وكذلك التأكيد على استفادة لبنان مالياً من هذا المشروع".