بالتعاون مع الرابطة الثقافية في طرابلس، أقامت مؤسسة الخربوطلي للتنمية المستدامة دورة  إعلامية بعنوان الذكاء الاصطناعي في بيئة الإعلام.

و قد شارك فيها  إعلاميين وصحافيين وناشطين وذلك في قاعات الرابطة الثقافية . وقد اكد الإعلامي غسّان حلواني مقدم الدورة "أنّ الذكاء الاصطناعي في الإعلام البوم ليس مجرد أداة، بل أدّى الى تحول بنيوي في صناعة الأخبار، حيث يجمع بين السرعة و الدقة التقنية من جهة، وبين المخاطر الأخلاقية و التحديات المهنية من جهة أخرى. والصحفي الناجح سيكون من يتقن استخدام AI دون أن يفقد حسّه النقدي ودوره البشري في الإبداع والتحقق".

وقد تميزت  الدورة بلعب المدرّب دور الوساطة بين المشاركين و الذكاء الإصطناعي الذي تم الإعتماد عليه بشكل كبير، بحيث سمح له المدرّب أن يتحوّل الى محاضر تفاعلي مع الحضور للمرة الأولى، محددا ً بنفسه مضمون الدورة و مسارها.

و قد تناولت محاور الدورة:

ولادة الذكاء الإصطناعي و قدراته الحالية .

أبرز أدوات الذكاء الإصطناعي المتعلقة بالإعلام و أدوارها.

إنتاج المحتوى

الكتابة الصحفية: استخدام أدوات توليد النصوص لتسريع تحرير الأخبار أو صياغة المسودات الأولى للمقالات.

التفريغ والترجمة: تحويل الصوت إلى نص بشكل فوري، وترجمة الأخبار والحوارات إلى لغات متعددة.

التوليد الإبداعي: ابتكار عناوين جذابة، تلخيص المقالات الطويلة، أو حتى إنتاج نصوص إذاعية وتلفزيونية.

المونتاج والإخراج

تحرير الفيديو والصوت: أدوات AI قادرة على إزالة الضجيج، قصّ المقاطع، وتعديل الإضاءة والألوان بشكل آلي.

المؤثرات البصرية: إنشاء رسوم متحركة أو صور مولّدة بالذكاء الاصطناعي لدعم القصص الإعلامية.

التقارير المصوّرة: إدخال عناصر تفاعلية وواقعية مُعزّزة (AR) أو افتراضية (VR).

التخصيص والتوزيع

الخوارزميات التنبؤية: تحليل اهتمامات الجمهور و إستطلاعات الرأي .
النشرات الذكية: إرسال محتوى مخصص لكل متابع بحسب سلوكه الرقمي.
البث التفاعلي: استخدام شات بوتس وروبوتات محادثة لإشراك الجمهور مباشرة.
التحقق ومكافحة التضليل
الكشف عن الأخبار الكاذبة: أنظمة AI تتحقق من الصور والفيديوهات لرصد التلاعب (deepfake).
التحليل السريع للمصادر: مقارنة الخبر مع وكالات عالمية ومصادر موثوقة.

التنبيه المبكر: رصد أنماط انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل.

إدارة غرف الأخبار
جدولة المحتوى: أنظمة ذكية لإدارة البث والنشر الآلي.

التحليلات الصحفية: قراءة بيانات التفاعل لمعرفة ما يجذب الجمهور.

التكامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي: تسهيل إعداد التقارير الطويلة أو ملفات خاصة في وقت قصير.
و تحدث ضيف الدورة الإعلامي محمد الحسن في نهايتها عن:

التحديات الأخلاقية للذكاء الإصطناعي.

التحيزات: خوارزميات قد تعكس ميولاً سياسية أو اجتماعية غير عادلة.

المصداقية: خطر الاعتماد المفرط على نصوص أو صور مولدة قد لا تكون دقيقة.

حقوق الملكية: غياب وضوح حول ملكية المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي.

و في الختام كانت كلمة  لرئيس الرابطة الثقافية الصحفي رامز الفري  الذي شكر مؤسسة الخربوطلي للتنمية المستدامة ورئيسها الصديق محمد الخربوطلي على اهتمامهم الدائم  بالاعلام والإعلاميين إضافة إلى اهتماماته بكافة الشؤون التربوية والانمايية والاجتماعية في المدينة ومن ثم تم توزيع الشهادات  على المشاركين.