توجّه رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عسّاف في خطبة عيد الفطر الى من يتعاطى الشأن السياسي أن ينظر إلى مصلحة المواطن قبل النظر إلى مصالحه الشخصية الضيّقة وينزل إلى مستوى المواطن الفقير ليرى ما يعيشه من حياة تعيسة ويبتعد عن سياسة التفرقة ونبذ الآخرين.

وقال الشيخ محمد عسّاف في خطبته من مسجد محمد الأمين في وسط بيروت: "لا نريد بعد اليوم أن يُذلّ المواطن وهو خائف على لقمة عيشه واستقراره وأمنه، فمجتمعنا اليوم بحاجة إلى العيش الكريم".

وتابع: "حب لبنان يكون بالافعال وليس بالاقوال، فإنتخاب رئيس للجمهوريّة ضرورة وطنيّة تؤسّس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة في مستقبل لبنان العربي الهوية والانتماء ولا ينبغي أن نراهن على الخارج في هذا الإستحقاق بل الاعتماد على أنفسنا."

واضاف: "ينبغي على المسؤولين العمل على إيجاد الحلول الفوريّة في شتّى المجالات وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تجسّد آمال اللبنانيين."

وأكد الشيخ محمد عسّاف أن دار الفتوى تؤكد حرصها على احترام أسس ومبادئ قيام الدولة والدستور والمؤسسات والمحافظة على سيادة الاراضي اللبنانية.

وعن قضية تفجير مرفأ بيروت، طالب بـ"كشف هذه الجريمة التي هزّت لبنان والعالم"، مؤكدًّا أن القضاء جزءٌ أساسيّ في حماية حقوق الناس، ودار الفتوى حريصة على تحقيق العدالة من دون أيّ تسييس وينبغي أن تبقى هذه القضيّة في أولوياتها.

من جهة أخرى، شدّد على أنّ "مقام رئاسة الحكومة لا يقلّ شأناً عن مقام رئاسة الجمهوريّة والمجلس النيابي، فعلينا الحفاظ على صلاحياته".