الرئاسة معلّقة...وغربلة في باريس

سُجّل تراجع لافت في الحراك السياسي بعد جلسة الانتخاب الرئاسية الأخيرة في 14حزيران، وما أظهرته من انقسام عمودي حاد، واللقاءات التي أجراها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع القوى السياسية وتعليق الملف الى حين عودته الى لبنان ومعرفة ما يحمله من أفكار جديدة. 

مصادر سياسية توقفت عند حملة فريق الثامن من آذار التي تعني أن الاجواء الرئاسية ما تزال ملبّدة، معتبرة أن "هناك شبه إجماع لبناني على أن حل أزمة انتخاب الرئيس هو خارجي وليس داخلي، فإذا لم تُحل المسألة في الخارج لا حل لها في الداخل".

وتوقعت المصادر أن يقوم لودريان بجولة أفق بعد غربلة مواقف الكتل النيابية، مرجحة أن يجري مروحة اتصالات جديدة لبلورة الموقف الذي قد يعتمده بعيداً عن التكهنات.

اما بخصوص تحديد جلسة انتخاب جديدة، فقد استبعدت مصادر نيابية عبر "الأنباء" الالكترونية ذلك لأن الجلسة الأخيرة كرّست انقساماً، معتبرة أنه من غير المفيد الدعوة لجلسة انتخاب جديدة اذا لم يكن هناك معطيات تؤشر الى مخرج ما قد يعيد خلط الأوراق ويؤدي في النهاية الى انتخاب الرئيس.

في الشأن الحكومي، وفي ظل الحديث عن جلسة وزارية قريبة، أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى أنه من المتوقع أن يقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمروحة اتصالات يبدو أنها ستكون موسّعة هذه المرة، وقد تشمل معظم القوى السياسية للتباحث معهم في إمكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء، أو للتباحث معهم في أمور محددة تتعلق بحاكمية مصرف لبنان والمجلس العسكري ومطار رفيق الحريري الدولي. وبناء عليه سيكون هناك وضوح في الرؤية.

ولم يستبعد درويش أن يبدأ ميقاتي اتصالاته هذا الأسبوع او مطلع الاسبوع لأن هناك بعض الأمور التي يجب البت بها ولم تعد تحتمل التأجيل وعلى ضوئها ستحدد جلسة مجلس الوزراء المرتقبة.