الرئيس عون يطلب من الإتحاد الأوروبي الضغط على اسرائيل للإنسحاب

طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير خارجية البرتغال، باولو رينجال، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم، أن تضغط دول الاتحاد الأوروبي لاستكمال انسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري.

وقال الرئيس عون لوزير خارجية البرتغال: "لبنان يدعم المبادرة العربية للسلام ويرفض الطروحات التي تؤدي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم المشروعة التي كرستها قرارات الأمم المتحدة".

وتناول الرئيس عون مسألة النازحين السوريين في لبنان وما تمثله من "عبء على المستويات كافة"، معيدا تأكيد "ضرورة عودتهم الى بلادهم بعد تغيير النظام فيها وانتفاء الأسباب التي تبرر بقاءهم في لبنان"، وقال: "على دول الاتحاد الأوروبي ان تضغط لاعادة  النازحين الى بلادهم، لا لاستمرار بقائهم في لبنان".

وفي مستهل اللقاء، تحدث الوزير رينجال مقدما للرئيس عون التهنئة باسم الحكومة البرتغالية، لافتا الى "العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين"، معتبرا ان "البرتغال بشكل خاص ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، يعولون الكثير من الامال على المسيرة الجديدة في الحياة السياسية اللبنانية".

واذ أوضح ان زيارته تهدف الى "اظهار الثقة بهذه المسيرة والامل في أن تتمكن من  تحقيق السلام والازدهار وتوفير الفرصة لان يكون صوت لبنان مسموعا في المجتمع الدولي لما يتمتع به من قدرة على تجسيد التفهم والتفاهم في محيطه"، اعتبر ان "لبنان يمكنه، وكما كان ماضيا، ان يبقى مستقبلا مثالا للسلام في المنطقة والعالم الامر الذي يتطلب التوازن ووجود شعوب معتدلة ولديها القدرة على التواصل والتفاهم في ما بينها".

واكد رينجال "حرص البرتغال على دعم لبنان على مختلف الأصعدة"، لافتا الى ان بلاده "تتطلع اليوم الى ضرورة تجاوز الاختلافات ودعم المؤسسات لا سيما المؤسسة العسكرية لبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية والى تعزيز دور اليونيفيل".

وفي موضوع القضية الفلسطينية، اكد الوزير البرتغالي ان بلاده "تدعم بشكل ثابت حل قيام الدولتين وإعادة اعمار قطاع غزة وإعطاء السلطة الفلسطينة القدرة على  إدارة  هذه العملية بالإضافة الى ضرورة الحفاظ على وقف اطلاق النار في غزة كما في لبنان".

كما استقبل الرئيس عون رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي قال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وكان هناك بحث في الأوضاع الراهنة وبخاصة ما يتعلق بالتطورات الحاصلة في الجنوب واقتراب الانسحاب الإسرائيلي يوم 18 شباط الجاري".

اضاف:"كان هناك حديث شامل عن الأوضاع في البلاد بشكل عام وسير الأمور، وتمنيت لفخامته أن تتمكن الحكومة الجديدة من تنفيذ الوعود التي أطلقتها وتنفيذ خطاب القسم".

وتابع:" نحن ندعم الحكومة بشكل كامل لأن في ذلك خيرا للبنان وخيرا لكل مواطن لبناني. نتمنى باذن الله ان تمر الأيام المقبلة بمزيد من الاستقرار والازدهار".

كما التقى الرئيس عون رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي قال: "الأمل كبير الآن مع نجاح سلام في تأليف الحكومة فتأتي العودة إلى ممارسة العمل السياسيّ في لبنان بعد المخالفات الكبرى ضد الدستور والطائف".

وأضاف: " أمامنا فترة صعبة ويجب ان يصار الى ادارة حقيقية لتوقعات اللبنانيين وفرز الاولويات وهناك امكانية لمعالجة الكثير من المشكلات بالتعاون بين اللبنانيين".

وتابع: " ليس هناك من دولة مفلسة بل إدارة مفلسة وهناك إمكان معالجة العديد من الأزمات مع الأشقاء الدوليين كما نؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيليّ الكامل".

وبعد ميقاتي والسنيورة، استقبل رئيس الحكومة تمام سلام الذي تمنى التوفيق للحكومة الجديدة، ومعربا عن أمله بأن تسود أجواء التعاون لما فيه خير البلد.