المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 18 أيلول 2024 08:03:35
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة يبحث خلالها خصوصاً الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وهذه الزيارة، العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت حرب غزة قبل نحو عام، تتميّز بأنّها لن تشمل إسرائيل ولا حتى أيّ دولة أخرى.
ويعترف المسؤولون الأميركيون سرّاً بأنّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بليكن في القاهرة الأربعاء.
غير أنّ الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر، الحليف الأساسي لبلاده، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق.
وضاعفت واشنطن جهودها للتوصّل إلى اتفاق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في 5 تشرين الثاني وانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن مطلع العام المقبل.
وتخشى الإدارة الأميركية أن يؤدّي قرب انتهاء ولاية بايدن إلى تبديد فرص التوصل لاتفاق وزيادة خطر اتساع نطاق الحرب.
ومن المقرّر أن يجتمع بلينكن في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري".
ويهدف هذا الحوار الاستراتيجي، وفقاً لواشنطن، إلى "تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".
وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أنّ بلينكن سيبحث مع المسؤولين المصريين "الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقاً".
وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دوراً أساسياً في الوساطة الجارية لوقف الحرب.
وترمي الوساطة الثلاثية الأميركية-المصرية-القطرية للتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى "حماس"، وفي وقف العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.