المصدر: Ermnews
الخميس 17 تموز 2025 01:44:46
في حين يركّز كثيرون على نوعية الطعام الذي يتناولونه، تشير أبحاث متزايدة إلى أن توقيت تناول الطعام، وخصوصًا العشاء، قد يكون له تأثير كبير على الصحة.
وبحسب موقع "هيلث" المختص بأخبار الصحة، تبيّن أن تناول العشاء في وقت مبكر من المساء يمكن أن يحسّن الصحة الأيضية ويقلل خطر الإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني والسُمنة.
ويقول الدكتور فرانك شير، من مستشفى بريغهام للنساء، إن أجسامنا تعمل وفق ساعات بيولوجية داخلية تُعرف بإيقاع الساعة البيولوجية، وهذه تؤثر على كيفية تعامل الجسم مع الطعام في أوقات مختلفة من اليوم. فالوجبة ذاتها يمكن أن تؤثر بشكل مختلف إذا تم تناولها صباحًا أو مساءً.
وفي دراسة أجرتها الدكتورة ديزي دوان من جامعة جونز هوبكنز، تبيّن أن الأشخاص الذين تناولوا العشاء في الساعة العاشرة مساءً، بدلاً من السادسة مساءً، واجهوا ارتفاعًا أكبر في مستويات السكر في الدم وتراجعًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون. كما أظهرت دراسة أخرى أن هذه التأثيرات الضارة تحدث بصرف النظر عن المدة الفاصلة بين العشاء والنوم.
وقد يكون السبب في ذلك هو هرمون الميلاتونين الذي يُفرز لتهيئة الجسم للنوم، حيث يبدو أنه يتداخل مع إنتاج الإنسولين وتنظيم مستوى السكر في الدم. وتشير دراسات أخرى إلى أن تناول العشاء في وقت متأخر يزيد من الشعور بالجوع، ويقلل من معدل حرق السعرات، ويعزز تخزين الدهون في الجسم.
ورغم أن كثيرًا من هذه الدراسات أجريت في مختبرات ولفترات قصيرة، فإن الخبراء يرجّحون أن الاعتياد على تناول العشاء في وقت متأخر قد يرفع مخاطر المشاكل الصحية على المدى الطويل. في المقابل، أظهرت أبحاث أن تناول وجبات غنية بالسعرات في وقت مبكر من اليوم يمكن أن يساعد في إدارة الوزن وتحسين المؤشرات الحيوية للصحة.
ليس هذا فحسب، بل إن الامتناع عن الأكل بعد الساعة السادسة مساءً قد يساعد في تحسين النوم. ووجدت دراسة حديثة عام 2024 أن الأكل الليلي قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة.