أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الخميس أن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً على الطاولة قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية، مشدّداً على أنّه "يجب تطبيق حل الدولتين وترجمته إلى خطوات ملموسة وضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
ولفت، خلال جلسة حوارية في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" إلى أن "بعض الاتفاقيات الثنائية التي تأمل السعودية إبرامها مع أميركا ليست مرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انهارت مراراً بسبب المطالب الجديدة من إسرائيل".
ووصف الاعتداءات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بأنها "شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف"، لافتاً إلى أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى كارثة إنسانية".
وحذر من أن "أمن المنطقة على المحك إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين ونجد طريقة للمضي قدماً نحو إقامة دولة فلسطينية"، معتبراً أن هذا الأمر "مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل... ويجب أن تصبح فلسطين عضواً في الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن".
وشدد على أن "إقامة دولة فلسطينية مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل".
وعن لبنان، أوضح وزير الخارجية السعودي أن حل العملية السياسية في لبنان يعود إلى اللبنانيين وليس للسعودية أو القوى الخارجية.
ونفى "فك ارتباطنا مع لبنان"، لكنّه شدد مجدّداً على أن "الأمر يعود للبنانيين في حل مشاكلهم السياسية".
وعن العلاقات مع إيران، ذكر أن "العلاقات السعودية الإيرانية تسير في الاتجاه الصحيح لكنها معقّدة بسبب الأوضاع الإقليمية".
وقال: "إيران أبلغتنا بأن استمرار دائرة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحتها".