السفارة الاندونيسية في لبنان على موعد مع تظاهرة.. للإفراج عن السفينة اللبنانية

للمرة الثالثة يتظاهر عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الاربعاء في 3 تشرين الثاني امام السفارة الاندونيسية في بعبدا مالكو الباخرة اللبنانية المقرصنة في ميناء باتام الاندونيسي "سنيحة - س" وعائلات العاملين على متنها وفي الشركة المالكة لها احتجاجا على استمرار اختطافها من قبل مجموعة من القراصنة الارهابيين الذين تديرهم شبكة دولية تعمل ما بين اندونيسيا وبناما. بعدما عجزت او امتنعت السلطات المعنية من تنفيذ مجموعة من القرارات القضائية والجمركية والادارية والمالية التي صدرت عن السلطات المركزية والاقليمية لفك اسرها واعادتها الى العمل على الخطوط البحرية لصالح وباشراف مالكيها من اللبنانيين والاتراك.
وتاتي هذه التظاهرة لمطالبة السفيرالاندونيسي في بيروت واركان السفارة بالتدخل الفاعل قي هذه القضية للايفاء بالتزاماتهم بعدما استدعي السفير مرتين الى مديرية الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية وتعهدوا امامها وامام مالكيها والعاملين على متنها بتكثيف اتصالاتهم مع حكومتهم للدفع باتجاه تنفيذ القرارات القضائية والادارية والجمركية والمالية الصادرة عن المراجع المركزية والاقليمية المعنية ووقف الاعتداء الارهابي على السفينة واخلائها من القراصنة وتوقيف الارهابيين وعدد من قادتهم وضباط اندونيسيين صدرت بحقهم قرارات نهائية غير قابلة لأي مراجعة قانونية او ادارية او مالية وجمركية قضائية ولم يظهر حتى اليوم انهم نجحوا بالقيام باي خطوة تعيد السفينة الى مالكيها.
وكان مالكو السفينة وممثلي العاملين عليها في لقاءآت سابقة مع اركان السفارة قد سلموا مجموعة من الوثائق التي تدين عددا من قادة الشرطة والارهابيين المتورطين بعملية وضع اليد عليها ونسخ عما صدر من قرارات تعيد الحق الى اصحابه وتبين حجم التواطوء في ما بينهم. فلولا رعاية بعض قادة الشرطة ومسؤولين آخرين صدرت بحقهم قرارات مبرمة، لما استطاع القراصنة بوضع يدهم على السفينة واحتلالها ومنع اصحابها من الابحار بها الى خارج المياه الاندونيسية منذ فترة طويلة.
وسيجدد منظمو التظاهرة غدا امام السفارة وبحضور ومؤازرة امنية لبنانية على دعوتهم للمرة الاخيرة لاركانها للتحرك لدى المراجع المختصة في بلادهم وابلاغ رئيس الجمهورية الاندونيسية جوكووي ويدودو عبر وزارة الخارجية بضرورة التدخل لدى المراجع المعنية لضمان اعادة الحق الى اصحابه بالنظر لما لمالكي السفينة والعاملين فيها من ثقة بقدرته على تنفيذ القوانين التي تلتزم بها دولته التي وقعت على مجموعة الاتفاقيات الدولية والبحرية وخصوصا تلك الملزمة في مكافحة الارهاب والقراصنة وحماية حقوق مالكي السفينة. وهم يعرفون حرصه على سمعة بلاده والتزاماتها الدولية فهي عضو بكامل المواصفات في المنظمة البحرية الدولية (IMO) وهي وكالة خاصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن تطبيق وضمان سلامة وأمن الشحن البحري، وهي ملزمة بأداء واجباتها. وكل ذلك بهدف وقف مسلسل الاضرارا البالغة التي لحقت بالشركة المالكة والعاملين الذين باتوا منذ فترة طويلة بلا رواتب بعدما كانوا يعيشون حياة رغد وهناء.
وسيكون للمتظاهرين كلمات عدة واحدة للوكيل القانوني المحامي انطوان فرنسيس واخرى لاحد مالكيها - مدير العمليات والناطق الرسمي باسم الشركة مالكة السفينة المقرصنة رائف شرف الدين. وسترفع في التظاهرة صور للرئيس الاندونيسي تناشده التدخل في مواجهة الارهابيين وصور للضباط المتهمين بالتواطؤ مع الارهابيين وقادتهم وصور لقادة الارهاببيين المطاردين الذين تتمنع السلطات الاندونيسية دون توقيفهم. كما سيعبر الموظفون واهاليهم عن غضبهم تجاه توقف رواتبهم واقفال مصدر رزق لعائلاتهم.
وسيتوجه المتحدثون في كلماتهم بالشكر الى وزارة الخارجية ولا سيما مديرية الشؤون الاقتصادية التي تدخلت لرعاية وحماية مصالح اصحاب السفينة والعاملين اللبنانيين في تلك البلاد واستدعاء السفير الاندونيسي في بيروت قبل اسبوعين طالبة منه التدخل للاسراع بفك اسرها. كما سيوجهون الشكر للنيابة العامة التمييزية التي تستعد للتدخل لدى الانتربول الدولي للغاية عينها.