السلطة الخائفة تمتهن قمع ابواق الصحافيين المخضرمين.... ضو: نتعاون مع القضاء لكشف الفاسدين وبشارة: للتحقيق بملفات الطاقة

تمتهن السلطة هواية القمع وضرب الحريات ولا سيما الحريات الاعلامية، مما يشير بشكل واضح الى انها سلطة خائفة، خاضعة وخائنة.

واليوم، استدعى قسم جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية كلا من منسق التجمع من اجل السيادة الصحافي نوفل ضو، والصحافي اسعد بشارة وغيرهما في خرق جديد للمادتين ٢٨ و ٢٩ من قانون المطبوعات اللتين تنصان على مثول الصحافيين امام القضاة ومحكمة المطبوعات.

الصحافي نوفل ضو قال بعد انتهاء التحقيق: "الدنيا بألف خير رغم تسلط السلطة السياسية"، مذكّرا أن الصحافيين يتحدثون باسم الشعب اللبناني ونحن في موقع واحد بمواجهة الفساد.

وتوجّه ضو الى السلطة السياسية بالقول "اطمئني يا سلطة سياسية لان تحالفكم سيخسر وتحالف الشعب اللبناني والسلطة القضائية سينتصر".

الصحافي اسعد بشارة قال من جهته: "فوجئنا امس باتصال للادلاء بافادتنا من دون ابلاغنا ما المطلوب، وكنا امام خيار المقاطعة لكن تأكيداً ان هذه المنظومة لا تخيفنا قررنا المثول امام القضاء".

ولفت بشارة الى ان القاضية غادة عون التي اخّر رئيس الجمهورية التعيينات من اجلها عادت وحركت الملف، مضيفاً "ليس لدينا ما نخاف منه واوجه تحية لكل الناشطين والاعلاميين وثوار لبنان ونقول لهم لا تخافوا فهم أجبن بكثير من ان يخيفوننا".

وأكد بشارة ان هذه المعركة لا تنتهي اليوم، وأردف "اتينا برأس مرفوع لاعطاء افادتنا ونطالب بالتحقيق بكل ملفات وزارة الطاقة، وبدل ان يحقق القضاء مع اصحاب ملفات الهدر والفساد يحققون معنا".

كما دعا بشارة القاضي سهيل عبود الى "التدخّل وايقاف هذه المهزلة".

وقفة احتجاجية امام مكاتب جرائم المعلوماتية

وفي هذا الاطار، نظم عدد من الناشطين وقفة احتجاجية امام مكاتب جرائم المعلوماتية في ثكنة الشهيد جوزف ضاهر - بولفار كميل شمعون، احتجاجاً على استدعاء الصحافيين نوفل ضو واسعد بشارة.

وقبل مثوله امام القضاء، قال الصحافي نول ضو، تم استدعاؤنا من دون الكشف عن سبب ذلك وانا قررت المثول امام القضاء لأنه ليس لدي شيء حتى أخاف منه او اخفيه.

واضاف: "هناك 3 سلطات دستورية وسلطة شعبية ونحن سلطة رابعة نعكس وجهة نظر الناس وهناك محاولة لوضع اليد على القضاء ووضع السلطة الرابعة في مواجهة القضاء الا اننا نحن نؤكد اننا بالتعاون مع القضاء في مواجهة هذه السلطة الفاسدة فنحن كإعلاميين وصحافيين لن نقبل أن نكون وجهاً لوجه مع السلطة القضائية".

واوضح ضو ان " القضاء يحاسب بالقانون ونحن نحاسب بالرأي والمعلومة والحقيقة وهاتان سلطتان تكملان بعضهما اما السلطة السياسية فتريد أن تقمع السلطة الرابعة عبر وضعها في مواجهة الجميع".

من هنا، شدد ضو ان لا القوى الامنية ولا السلطة او اي جهة كانت ستمكن من مواجهتنا مع القضاء، بل علينا التأكيد اننا جميعًأ متضررون من هذه السلطة السياسية الفاسدة ومن كل فاسد ونحن هنا لنقول: اننا معارضون ثوار ولسنا متوارين عن الانظار ".

وكان قد  صدر عن "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: باستدعاء الصحافيين أسعد بشارة ونوفل ضو إلى فرع جرائم المعلوماتية يكون مسار الحريات الاعلامية قد انحدر إلى المستوى الأدنى، فالصحافيون لا تتم مقاضاتهم في القانون إلا عبر محكمة المطبوعات. بناء عليه ندعو جميع الإعلاميين والناشطين والحقوقيين إلى الاعتصام أمام هذا الفرع في محلة بولفار كميل شمعون، اليوم الثلاثاء الحادية عشرة والنصف صباحاً،تعبيراً عن التضامن مع بشارة وضو، ورفضاً للمس بالحريات الإعلامية والعامة.