السلطة توجّه سهام حقدها للمنابر الحرة... محاولات لمنع تغطية الانتفاضة الشعبية

تواصل السلطة قمع الحريات ومحاولات التعتيم على الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ الخميس الماضي، فهي وبعد أن حاولت الاتصال بعدد من مدراء محطات التلفزة والضغط عليهم لتخفيف الاضاءة على ما يجري في المناطق اللبنانية، وبعد إقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان لمنع الوكالة من تغطية أخبار التظاهرات، وبعد ان أسكتت تلفزيون لبنان لمنعه من نقل الصورة الجامعة للبنانيين المطالبين برحيل السلطة، ها هي تمنع الوكالة من متابعة تغطية أخبار التظاهرات.

إن ما يحصل هو تمامًا ما حصل مع حلقة العماد ميشال عون عبر الmtv  عندما تم منعها، يوم كان باسم السبع وزيرًا للاعلام في ظل النظام الأمني اللبناني السوري.

 العدّة نفسها يستعملها عهد ميشال عون من خلال مهندسي 7 آب وصانعي أقبية المخابرات في ظل النظام البائد الذي انقلب عليه اللبنانيون في ال2005، هم أنفسهم اليوم يوجّهون سهام حقدهم للمنابر الحرة.

ومن أولى نتائج محاولاتهم اليائسة من خلال إقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان هو امتناع الوكالة عن تحديث الأخبار منذ  الساعة الخامسة من عصر اليوم، بعد أن عمدت إلى وقف تغطية التظاهرات في المناطق اللبنانية على عكس ما كان قائما منذ اليوم الأول للحراك الشعبي، في حين نشرت  تصاريح وتغريدات النواب والوزراء.

يشار إلى أن وزير الإعلام جمال الجراح قام اليوم بإقالة مديرة الوكالة لور سليمان وعيّن مكانها الصحافي زياد حرفوش.

سليمان وفي حديث للـmtv أكدت أن الوكالة الوطنية للإعلام هي لجميع اللبنانيين ومن حق الشعب أن يصل صوته، مبدية أسفها لأن تتوقف الوكالة عن تحديث الأخبار بعد التوقف عن نشر أخبار التظاهرات.

وردا على سؤال قالت: "ما زلتُ أدرس خطواتي لأنّ قرار إقالتي غير قانوني نظراً لأنّه مُوقّع بتاريخ الخميس ولكنّه صدر اليوم".