المصدر: الشرق الأوسط
الجمعة 15 أيار 2020 06:42:08
لا يخطط اللبنانيون لإجازة صيفية بالمعنى الذي ألفوه، لكنهم يستبعدون أن يعيشوا على المنوال الذي قضوه في فترة الحجر الصحي، ملازمين بيوتهم، بعد ارتفاع درجات الحرارة. وإن كان البعض يخطط للانتقال إلى منازله الصيفية الجبلية، فإن البعض الآخر يرى أن ارتياد «البلاجات» المفتوحة وغير المكتظة لن يكون خطراً، في حال لم يحدث اختلاط مع آخرين. وعبّر وزير السياحة السابق، أفيديس كيدانيان، عن تفاؤله بأن مقومات السياحة الناجحة، حاضرة في لبنان في حال انخفضت أعداد المصابين بشكل كافٍ، وكل ما تحتاجه هو «جرعة أمل» لأصحاب المؤسسات السياحية، وهو ما سيكون كافياً لاستعادة هذا القطاع عافيته. وبما أن العام الدراسي سيمتد في حال بقيت الخطة الرسمية على ما هي عليه إلى نهاية شهر يوليو (تموز)، وثمة اختبارات للبعض قد تتم في شهر أغسطس (آب)، فإن الإجازة بمعناها المعروف لا مكان لها هذا العام.
أما نصيحة كيدانيان فهي «التركيز بشكل أكبر على السياحة الداخلية» ورأى أنه خلال فترة تسلمه لوزارة السياحة، لم يهتم بالقدر الكافي بهذا الموضوع، وركز أكثر على استقطاب السياح العرب والأجانب. أما اليوم، فالموضوع الأساسي هو تشجيع السياحة الداخلية، نظراً لصعوبة التنقل من بلد إلى آخر. مؤكداً أن هذا القطاع قادر على تأمين قسم كبير من الإيرادات للاقتصاد اللبناني. لكن مع افتتاح المطاعم والمقاهي على أبواب فصل الصيف تبقى المنتجعات البحرية مقفلة بشكل عام حتى اللحظة، وهو ما دفع الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، للمطالبة بفتحها، كونها موجودة في الهواء الطلق، وتستطيع أن تكون آمنة بسبب استخدامها مادة الكلور لتطهير المسابح، وهو ما يقضي على أي خطر عدوى.
ومع أن الأوضاع الاقتصادية صعبة، والرواد بقلّة، فإن المطاعم تحاول أن تقدم خدماتها ملتزمة بمعايير التطهير والتدقيق والتباعد الاجتماعي. لن يكون الصيف واعداً هذه السنة، لكن العمل هو على ألا يكون مشلولاً.