المصدر: العربية
الجمعة 2 آب 2024 20:59:51
وسط تفاقم مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضاحية بيروت الجنوبية، وما تبعهما من موجة تهديدات بـ"الثأر" من إسرائيل، أصدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) توجيهات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء بعدم التواجد بأماكن غير محصنة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الجمعة.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن البحرية الإسرائيلية استكملت في الأيام القليلة الماضية وبنجاح اختباراً لنظام اعتراض إل.آر.إيه.دي بعيد المدى المصمم لصد عدد من التهديدات بما يشمل صواريخ كروز، حسب رويترز.
اغتيال إسماعيل هنية
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن الأربعاء مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن "هنية كان في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران" عندما قتل بـ"مقذوف جوي" قرابة الساعة الثانية فجراً (22.30 بتوقيت غرينتش الثلاثاء).
إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن 8 مسؤولين تحدثت إليهم، بينهم إيرانيان، أن اغتيال هنية تم بعبوة ناسفة هُربت سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم.
كذلك نقلت عن 5 مسؤولين من المنطقة، أنه تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم "نشاط" في حي راق شمال طهران.
وتوعد المرشد علي خامنئي بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل بعد الاغتيال. بدوره قال زعيم حزب الله حسن نصرالله إن "الرد آت لا محالة". غير أن تل أبيب لم تصدر أي تصريح بشأن الاغتيال.
اغتيال فؤاد شكر
وقبل ساعات من الهجوم على طهران، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" في ضاحية بيروت الجنوبية على فؤاد شكر، المتهم بالمسؤولية عن قصف صاروخي أسفر عن مقتل 12 فتى وفتاة السبت في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية المحتلة.
فيما أكد مصدر مقرب من حزب الله الأربعاء العثور على جثة شكر تحت أنقاض المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب اللبناني الموالي لإيران. وكان حزب الله قد نفى مسؤوليته عن هجوم مجدل شمس.
وقد شكل اغتيال شكر ضربة قوية ويشير لحدوث خرق أمني كبير لحزب الله، خاصة أنه قتل في ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً في حارة حريك، التي تعد المربع الأمني للحزب.