الشراكة بين الكنيسة المارونية والفاتيكان

بمناسبة زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، تنظّم دار الهالة بالتعاون مع الرهبانية المارونية المريميةّ محاضرة تحت عنوان "البطريرك الشهيد جبرائيل أبي خليل من حجولا والشراكة بين الكنيسة المارونية والفاتيكان"، يلقيها الباحث والكاتب سليم بدوي يوم الجمعة في الثامن والعشرين من تشرين الثاني عند الساعة السابعة مساءً في دير سيّدة اللويزة ـ زوق مصبح.

في هذه المحاضرة، التي تأتي عشيةّ وصول البابا لاوون الرابع عشر إلى بيروت، يتناول سليم بدوي أهميةّ رابع زيارة لـ "الحبر الأعظم" إلى وطن الأرز على خلفية الحقائق التاريخية التي طبعت العلاقة بين الموارنة والكرسي الرسولي وبين لبنان والفاتيكان. مارونياً، يتوقّف ال محاضر عند أهمّ المحطّات في تاريخ الاتحاد مع الكنيسة الرسولية منذ مجمع خلقيدونيا في القرن الخامس وحتى اليوم، مروراً بالمدرسة المارونية في روما والمجمع اللبناني في سيّدة اللويزة وصولًا إلى تكريم مقام البطاركة الموارنة من خلال منحهم رتبة الكاردينال، دون نسيان القدّيسين المعلنين، والطوباويين، والشهداء الذين لا زالوا ينتظرون على طريق القداسة.

ومن هنا، فإنّ المحاضرة ستكون مناسبة لإعادة طرح قضيّة البطريرك جبرائيل أبي خليل من حجولا الذي استشهد وأحرق حيّاً على أيدي المماليك في القرن الرابع عشر.

أما لبنانيّاً، فإنّ المحاضرة ستعود بنا إلى العلاقة مع الفاتيكان بدءاً بـ فخرالدين والأمير ملحم الشهابي وصولًا إلى لقاء الفاتيكان بدعوة من البابا فرنسيس تحت

عنوان "معاً من أجل لبنان"، مروراً بالسينودوس والرجاء الجديد من أجل لبنان مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني وبكل المحطّات التي عبّر فيها الفاتيكان عن دعمه لاستقلال لبنان وتعدّديته وانفتاحه والعيش المشترك فيه من منطلق اعتبار لبنان أكثر من وطن بل رسالة حضارية في المشرق والعالم.

ولكنّ المحاضرة لن تقتصر على حقائق التاريخ لتتعدّاها إلى الاستلهام.

واستخلاص العِبرمن شهادة البطريرك جبرائيل من حجولا وكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الإيمان وقيم الرسالة اللبنانية وذلك من أجل بناء مشروع

عصريّ لخلاص لبنان، بمساعدة الفاتيكان، كما دائماً، بهدف حماية العيش

المشترك في "وطن الرسالة"، المهدّد بوجوده وه ويّته أكثر من أي وقت مضى.