المصدر: المدن
الاثنين 12 أيار 2025 01:41:54
في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات مع الولايات المتحدة، كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" عن مبادرات يقودها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، تتضمن بناء "برج ترامب" في دمشق والمفاوضات مع "إسرائيل"، وذلك ضمن مساعٍ لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج.
تخفيف العقوبات
تأتي هذه التحركات في إطار جهود سورية لتخفيف العقوبات الأميركية التي أثرت سلباً على الاقتصاد السوري، حيث يسعى الشرع إلى تقديم حوافز اقتصادية واستراتيجية للولايات المتحدة، بما في ذلك منحها فرصاً في قطاع الطاقة والتعاون في مكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويلعب الناشط الأميركي المؤيد لترامب، جوناثان باس، دوراً محورياً في ترتيب لقاء بين الزعيمين، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في تحسين العلاقات بين البلدين.
ويستند جزء من الرهان على هذا الجهد إلى تاريخ ترامب في كسر المحرمات القديمة في السياسة الخارجية الأميركية، وقال باس إن الشرع، الذي لا يزال مصنفاً إرهابياً في الولايات المتحدة بسبب ماضيه في تنظيم القاعدة، يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده مشيراً إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون ضد إيران والتعامل مع إسرائيل.
اجتماعات غير مباشرة
ورغم أن اللقاء المباشر بين الشرع وترامب لم يُؤكد بعد، إلا أن مصادر أشارت إلى أن اجتماعات غير مباشرة جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في أبوظبي، برعاية إماراتية، لمناقشة قضايا أمنية وسياسية، بما في ذلك احتلال إسرائيل لتسعة تلال سورية.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تضع شروطاً متعددة لتخفيف العقوبات، من بينها إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العسكرية السورية، وتقديم ضمانات بعدم تهديد إسرائيل.
وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، التي تبقي البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد 14 عاماً من الحرب الطاحنة.
ولكن من الواضح أن عقد لقاء بين ترامب والشرع خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة أمر غير مرجح على نطاق واسع، نظراً لجدول أعمال ترامب المزدحم، وأولوياته، والافتقار إلى التوافق داخل فريق ترامب حول كيفية التعامل مع سوريا.