المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 15 أيار 2019 10:36:50
اكد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير كان يحتكم الى الحكمة الالهية لا الى الحكمة الارضية وقد حاول ان يحفظ الدار وهذا الامر ليس سهلاً واليوم قد نكون في زمن مشابه.
الصايغ وفي حديث لصوت لبنان 100.5، رأى اننا نعيش في حالة انفصام وهذا الأمر كان يؤلم البطريرك صفير، وتابع "كان يهتم لوحدة اللبنانيين والمسيحيين لكن لم يهتم ان يحصل الامر على الباطل بل كان يقول دائماً كلمة الحق وكانت لديه مرونة في التعاطي والحكم الوسطي ولكنه في الوقت نفسه كان متطرفاً عندما يتعلّق الامر بالثوابت".
ووصف الصايغ البطريرك صفير بأنه بطريرك الثبات والثوابت. وأردف "كان رجل مواقف ولم يرد ارضاء الكل، وكان حامياً للثوابت لكنه كان حريصا على ان لبنان لا يحكم بطرح واحد بل بتسوية تاريخية لا كالتسويات التي نراها اليوم.
واضاف "كان أب وأم ثورة الارز، وكلّف مطراناً بأن يترأس اجتماعات قرنة شهوان في ظل الاحتلال السوري كما حمى بعباءته الحركة الشبابية والمقاومة الطالبية، وعند بدء ثورة الارز وخروج الجيش السوري من لبنان لم يسمح باللعب بالدستور واوقف الحركة التي كانت تتجه الى بعبدا للاطاحة بالرئيس انذاك اميل لحود لانه يعرف ابعادها."
وشدد الصايغ على ان البطريرك صفير لم يقبل التعطش الى السلطة الذي يدمّر لبنان، مشيراً الى ان الكثيرين سيقومون بعد رحيله بقراءة متأنية ويطلبون التوبة والغفران.
وقال الصايغ "البطريرك صفير دخل مشروع القداسة في السماء والتاريخ في الوطن".
وأكد الصايغ ان فكر البطريرك صفير المعتدل والوسطي في زمن التطرّف والمزايدات كان ضمانة للمسلمين بأدائه، كما شدد على ان المصالحة التي قام بها البطريرك في الجبل تبقى العلامة الفارقة في التاريخ.
وتابع الصايغ "الرئيس امين الجميّل كسر حاجزا سياسيا كبيرا عندما زار المختارة ووقّع مع النائب وليد جنبلاط وثيقة تاريخية وقال اننا اخوة في هذا الجبل، وهذا الأمر مهّد للبطريرك صفير زيارة الجبل وتمكّن من ارساء قواعد العودة".
في سياق آخر، وصف الصايغ وصلة المنصورية بأنها طعنة بقلب مشروع البطريرك صفير، مشدداً على ان التوتر العالي يضرّ بالناس ويهجرّهم من منازلهم. واوضح ان البطريرك الراعي لم يغيّر موقفه بل يفتح المجال للوصول الى حلول بعد اهانة وزارة الطاقة الكنيسة والاهالي.
وقال "لدينا شهداء احياء في المنصورية يصلّون ويتضرعون للقديسين لكي يخلصوهم من الظلامة التي يعيشون فيها."
واضاف "كانت هناك محاولات دائمة لتمييع بكركي، إلا انها كانت دائماً تقول كلمة الحق ولم يهتمّ البطريرك صفير للوحدة الهشة والمزيّفة وكان بطريرك التسوية التاريخية لإنقاذ لبنان لا التسوية الظرفية والمرحلية".