الصايغ: لبنان يتعرض لضغط دولي للسير بنوع ما من التطبيع غير معروف الطبيعة أو الغاية منه

يميز عضو كتلة "الكتائب" سليم الصايغ بين التطبيع والسلام، ويشرح مفهوم السلام من منطلق القانون الدولي على أنه حال من الوئام في ظل انتفاء حال العداء والعنف في العلاقات بين الدول أو داخل المجتمعات، وأنه الممر الإلزامي لكسب عضوية الأمم المتحدة، لكن مع ارتقاء النزاع المفتوح مع إسرائيل إلى مستوى الحرب والعداء أصبح من الصعب اعتماد لغة الأمم المتحدة حول النزاعات ليتم الركون إلى لغة سبقت نشوء الأمم المتحدة وهي لغة الحرب أو السلام.

ويتابع الصايغ أن مصطلح التطبيع يعني العودة إلى العلاقات الطبيعية بين الدول ولو أنه يتضمن لغوياً إرادة الفرض أو الجذر، وفيه شيء من التطويع والتدجين، وعند تعميق المصطلح نرى أنه يحمل معاني عدة لا سيما في ما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، والاختلاف في المعنى يقع في توقيت حصول التطبيع وفي طبيعته، وأحياناً التطبيع يسبق السلام كما حصل مثلاً مع الأردن والمغرب لا سيما على المستوى الأمني والعسكري ومنه ما يواكب عملية السلام كما حصل مع مصر على المستوى الدبلوماسي ومنه ما يتبع السلام مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

يعترف نائب "الكتائب" بأن لبنان يتعرض لضغط دولي للسير بنوع ما من التطبيع غير معروف الطبيعة أو الغاية منه، مضيفاً "إذا كان الهدف تفعيل اتفاقية الهدنة فهي قائمة قانوناً، أو ترسيم الحدود البحرية فهي تمت عبر اتفاق بين ثلاث دول هي إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة، أو ترسيم الحدود البرية فالعمل جار في اللجنة المتخصصة وقد تم فعلاً الاتفاق على سبع نقاط حدودية من أصل 13، أو قد يكون عن وقف الأعمال الحربية تمهيداً لحصر السلاح بيد السلطات اللبنانية، وهذا ما حصل مع تأكيد إنفاذ القرار 1701 بالكامل وفوراً، والأهم إيلاء الأمر إلى لجنة خماسية بعضوية البلدين المتنازعين لبنان وإسرائيل".