المصدر: Kataeb.org
الاثنين 6 تشرين الأول 2025 20:32:32
أقيم في حياطة في كسروان، قداس لراحة أنفس الرئيس الشهيد بشير الجميّل والوزير الشهيد بيار الجميّل و شهداء البلدة. واحتفل بالذبيحة الالهية الأب مارون الصايغ، وبحضور النائب سليم الصايغ ورئيس البلدية غابي عازار ومختار البلدة وعضو المكتب السياسي الرفيق بشير عساكر والرفيق خليل زيادة ممثلا رئيس اقليم كسروان-الفتوح الرفيق ميشال الحكيم وحشد من الرفاق وأبناء البلدة.
وهنأ النائب الدكتور سليم الصايغ قسم حياطة على محافظته على التقليد السنوي بتنظيم ذكرى زيارة الشهيد بيار الجميّل الى البلدة، وقال: "حياتنا مبنية على سلسلة أعراف حتى ايماننا ينتظم عبر اعراف وطقوس، والأمر نفسه ينطبق على الكتائب اللبنانية في مقاربة التمثال والضريح وصورة الشهيد، فإذا لم نتمسك بهذه الرموز ونعبِّر عن احترامنا ومحبتنا لها بصورة دورية ، تسقط أعرافنا وتندثر معها التقاليد حافظة التراث السياسي والوطني".
قال الصايغ بعد وضعه اكليل الغار على تمثال الشهيد بيار الجميّل: "العلاقة بين بعضكم البعض علمتني الكثير، علمتني الحكمة الشعبية الأصيلة حكمة اهل الأرض وهو شيء لا يمكن أن نتعلمه في الكتب، فلكل نظرية نقيضها، وكل كتاب يستبدل بكتاب آخر، بينما أحلام وطموحات الناس وحدها هي الصادقة فالشعب وحده لا يستبدل بشعب آخر ومنه تخرج الحقيقة المجردة".
اضاف: "اتوقف دائما امام المحبة التي تميز أبناء هذه البلدة، يوم زار غبطة أبينا البطريرك الراعي البلدة وضعت لافتة واحدة بإسم كل أحزاب البلدة ترحب به وهذا مشهد لم نره في اي بلدة اخرى".
ولفت الى ان "قطار التغيير انطلق ولكن هذا التغيير مرتبط بمدى تضامننا مع الحكم الجديد لدفع مؤسسات الدولة نحو التطور والنمو، وعدونا في هذا المجال هو نفسنا عندما نشك ونخاف او نغلب المصلحة الخاصة على الخير العام".
"لقد انطلقت الدولة لاستعادة نفسها وبدعمنا المطلق واذا ما تعثرت سنكون عكازتها ولن نسمح لمعرقلين قيامها ان يستقووا عليها وسنكون لهم بالمرصاد بقوة الحق محتكمين إلى ميزان العدالة والى حزم رئيس البلاد وصلابة رئيس الحكومة، فلنأت بالمجرم حبيب الشرتوني، وولننشر القرار الظني بقضية المرفأ، ولنهلل للقضاء على عصابات الكابتغون، ولندعم تنفيذ قرار وزير العدل إلى كتاب العدل ولنتابع حسن تنفيذ خطة الجيش للانتهاء من موضوع السلاح حتى إعلان سيادة الدولة كاملة على أراضيها " وشدد على موضوع ودائع الناس وعلى ضرورة استكمال التدقيق الجنائي سائلا: "من سرقها، انا نائب لا أعلم كيف تبخرت ودائع الناس، واستغرب من تصاريح بعض النواب والمسؤولين في الدولة الذين يطالبون بإستعادة الودائع في محاولة للتشويش على ذاكرة المجتمع اللبناني، أو في محاولة لتجهيل القاتل والسارق والمرتكب بحق الناس وكأنهم ما كانوا في السلطة وأنهم هم من صنع او غطى المعادلات المستحيلة التي خربت لبنان من "جيش وشعب ومقاومة" إلى معادلة تصحيح التمثيل المسيحي والشراكة" اي بين لصوص الهيكل وكل بؤسهم انهم لم يحصِّلوا كل ما شاؤوا، وبين تلك الأموال صرفت بناء لقرارات هم من اصدرها، وهم اساسا من جدد لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء وهم من اتوا برئيس لجنة المصارف المقرب منهم".
كرامة كل لبناني من كرامة استعادة ودائعه، وعلينا وضع كل مسؤول في مكانه الصحيح، المرتكب في قفص الاتهام، والبريء يشكر على إدارته الحسنة للمال العام".
وردا على دعوة البعض المفاجئة للمحبة قال: "حتى في الكنيسة المسيح علمنا ان قبل الغفران تأتي التوبة وبعدها المغفرة والاعتراف، لا يمكنك أن تضلل الرأي العام، قبل اعترافك بما ارتكبت".
سنخوض الانتخابات النيابية وكأن لا معركة سيادة في الجنوب والضاحية، وسنخوض معركة السيادة وكأن لا انتخابات اي دون مزايدات، وسنفوز في الانتخابات شأنها شأن كل المعارك التي خضناها دون خوف تحصينا للحكم واستكمالا للتغيير الذي بدأ في انتخابات عام ٢٠٢٢".
لو فشلنا في منع وصول مرشح الممانعة الى رئاسة الجمهورية هل تتوقعون كيف كانت الحرب الإسرائيلية على لبنان، ومن كان يمنع إسرائيل من اعتبار مؤسسات الدولة متواطئة مع حزب الله".
وشدد على التضامن مع رئيس الجمهورية "علينا الاتعاظ من عهد الرئيس امين الجميل "التحجير" على الرئيس مرفوض ولن نسمح إسقاط العهد من الداخل ومن لديه البديل فليعرضه علينا قبل التصويب على العهد".
ولفت الى ان الجيش اللبناني "فكك منظومة الكبتاجون التي يعتمد عليها في حزب الله في تمويل ذاته، ومن كان يتوقع ان نشير الى الأخطاء فيما كنا نشير منذ بضعة أشهر الى الأمور التي لم تفسدها السلطة".
بعد القداس تم وضع الاكاليل عند نصب الوزير الشهيد بيار الجميل وصورة الرئيس بشير الجميل وضريح الرفيق جوزف عازار (ابو الياس).
وفي الختام انتقل الجميع الى بيت الكتائب حيث رُفع الستار عن صور لثلاثة مفوضين سابقين.