المصدر: رويترز
الخميس 29 آب 2024 20:50:03
قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن المنظمة تلقت "تعهدا مبدئيا بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة" في الحرب في قطاع غزة للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال.
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم ما يقدر بنحو 640 ألف طفل في قطاع غزة حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس أن رضيعا واحدا على الأقل أصيب بالشلل بالفعل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول رصد لحالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاما.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الجيش الإسرائيلي وافق على هدنة لليوم الرابع إذا لزم الأمر في كل منطقة من المناطق المحددة في قطاع غزة
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وافق على 3 هدن إنسانية مختلفة في قطاع غزة في 3 مناطق كل منها لمدة 3 أيام.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال من النوع الثاني في قطاع غزة منذ 25 عاما، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل في الجزء السفلي من ساقه اليسرى بسبب الفيروس، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية أفادت أن إسرائيل وافقت على طلب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على هدنة إنسانية في غزة بغرض التطعيم ضد شلل الأطفال.
لكن نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، التقارير التي أفادت بأن بلاده وافقت على طلب أميركي بشأن هدنة إنسانية من أجل توفير تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وقال مكتب نتانياهو: "ما ورد عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة غير صحيح".
وأضاف "وهذا ليس وقف إطلاق نار من أجل إعطاء لقاحات شلل الأطفال، بل فقط تخصيص أماكن معينة في القطاع" لتحقيق ذلك الغرض.
ونوه إلى أنه "تم عرض ذلك على الكابينيت، وحظي بدعم المهنيين".
وفي يوليو الماضي، تسبّبت أوامر الإخلاء التي عممها الجيش الإسرائيلي إلى عدم التمكن من الوصول إلى "10 مستشفيات و16 مستوصفا طبيا وأربع نقاط دعم طبي" في قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة.
وجاءت أوامر الإخلاء الأخيرة وسط الإعلان عن اكتشاف حالة إصابة بشلل الأطفال في القطاع المحاصر.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول أكثر من مليون و260 ألف لقاح للتطعيم ضد شلل الأطفال.
والأسبوع الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة لمدة سبعة أيام للتمكّن من تطعيم الأطفال.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة على ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم التي لن تكون مجدية "في ظل عدم توفر المياه الصحية، ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة".