المصدر: روسيا اليوم
الاثنين 22 تموز 2024 11:51:53
حذّرت منظمة الصحة العالمية من انخفاض معدلات تطعيم الأطفال عالميا، الأمر الذي قد يهدد الكثير من الأرواح، بحسب "روسيا اليوم".
وجاء في منشور على الموقع الرسمي للمنظمة:" لم يحدث تقدّم في التغطية العالمية للقاحات الطفولة في عام 2023، مما ترك 2.7 مليون طفل إضافي غير محصنين أو منقوصي التحصين مقارنة بالمستوى الذي كان في عام 2019".
أضاف المنشور:"تصدر منظمة الصحة العالمية واليونيسف تقديرات للتغطية الوطنية للتحصين، وهي أكبر مجموعة بيانات وأكثرها شمولا حول توجهات التحصين باستخدام لقاحات ضد 14 مرضا، وقد أكدت آخر هذه التقديرات على الحاجة إلى عمليات استدراك مستمرة وبذل جهود لتحقيق التعافي وتعزيز الأنظمة".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل : "تظهر التوجهات الأخيرة أن العديد من البلدان تظل عاجزة عن الوصول إلى عدد كبير من الأطفال. ويتطلب سدّ فجوة التحصين بذل جهد عالمي مع الحكومات والشركاء والقادة المحليين للاستثمار في الرعاية الصحية الأساسية والعاملين الصحيين المجتمعيين لضمان حصول كل طفل على اللقاحات وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية عموما".
ووفقا لنتائج التقديرات، ظل عدد الأطفال الذين تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح المضاد للخناق والسعال الديكي وذوفان الكزاز (اللقاح الثلاثي) — وهو مقياس رئيسي للتغطية العالمية للتحصين- عالقا عند نسبة 84 في المئة (108 ملايين طفل). مع ذلك، ازداد عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من هذا اللقاح من 13.9 مليونا في عام 2022 إلى 14.5 مليونا في عام 2023.
تظهر هذه التوجهات أن التغطية العالمية للتحصين ظلت دون تغيير منذ عام 2022، وأنها لم تعد إلى المستويات التي بلغتها في عام 2019، وهذا أمر يثير قدرا أكبر من القلق، مما يبرز التحديات المستمرة الناجمة عن التعطيلات في خدمات الرعاية الصحية، والصعوبات اللوجستية، والتردد في تلقي اللقاحات، وانعدام المساواة في إمكانية الحصول على الخدمات.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن "البيانات تظهر أيضا أن معدلات التحصين ضد مرض الحصبة الفتاك لم تحقق تقدما، ما يترك حوالي 35 مليون طفل بلا حماية أو بحماية جزئية فقط من هذا المرض".
وقد تلقى 83 في المئة فقط من الأطفال في العالم الجرعة الأولى من لقاح الحصبة عبر الخدمات الصحية الروتينية في عام 2023، بينما شهد عدد الأطفال الذين تلقوا الجرعة الثانية زيادة ضئيلة من العام الماضي وبلغ 74 في المئة. وهذه الأرقام أقل من نسبة التغطية المطلوبة لمنع وقوع حالات تفش للمرض، وهي 95 في المئة لتفادي حالات المرض والوفاة غير الضرورية ولتحقيق الأهداف بالقضاء على الحصبة.