المصدر: الانباء الكويتية
الاثنين 18 أيلول 2023 01:21:03
انتقلت «الصورة اللبنانية» الى نيويورك التي تستقطب الحركة الدولية، الآن، ورهان اللبنانيين على البيان الذي سيصدر عن هذا الاجتماع دفعا باتجاه إنهاء الشغور الرئاسي، بعد تفعيل الجهود وصولا للخيار الرئاسي الثالث، كما على المحادثات التي سيجريها ممثل لبنان في افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة الرئيس نجيب ميقاتي حول مخاطر النزوح السوري والذي وجدت فيه قبرص تهديدا كبيرا للبنان وأوروبا، في حال انهيار الحاجز الأمني اللبناني، وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، وقد أدركت خطورة الوضع حيال أزمة تدفق النازحين، وطالبت قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة وضع سورية ان كانت مازالت غير آمنة ولا يمكن إعادة النازحين اليها. ولفت وزير الداخلية القبرصي الى انه سيحاول إقناع الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سورية كدولة غير آمنة ولا يمكن اعادة اللاجئين اليها. وأكد الوزير القبرصي في رسالة الى مفوضية اللاجئين على الحاجة الملحة لمساعدة لبنان الذي لجأ اليه اكثر من مليوني نازح سوري، وان لبنان حاجز إذا انهار ستواجه أوروبا بأكملها الوضع.
بدوره، مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، قال ان الولايات المتحدة تريد ان ترى لبنان وقد وصل الى ظروف اقتصادية افضل، من خلال ما تحقق من ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل. وقال لـ «سكاي نيوز عربية»: «إذا حصلنا على ترابط مادي وتكامل اقتصادي نكون حصلنا على شرق أوسط افضل».
رئاسيا، كل المعطيات تشير الى ان العماد جوزاف عون سيكون خيار الاكثرية، في الداخل والخارج، كونه يشكل الفرصة الوحيدة للخروج بلبنان من المأزق، ليس فقط لملء الفراغ الرئاسي الذي قارب السنة، بل، أيضا، لأنه يشكل ضمانة أمنية وكيانية، قادر على ابقاء رأس الجمهورية فوق سطح الماء في هذا المحيط الاقليمي الهادر.
ورب سائل، لماذا كلما شغر موقع رئاسة الجمهورية في لبنان يتطلع الناس الى قائد الجيش؟ والجواب هو لأن طبيعة الصراع الداخلي لا تسمح لمستقل بالدخول على خط الرئاسة، كما لا يمكن لمرشحي «الممانعة» أو «المعارضة» الوصول الى بعبدا في مثل هذه الاجواء المأزومة.
وفي تقدير المصادر المتابعة انه حتى لو كان هناك خيار رابع وخامس، فإن مواصفات المرحلة تنطبق على العماد عون، كما تطابقت مرحلة العام 2008 على العماد ميشال سليمان. لكن ما تخشى منه هذه المصادر هو الا يكون الحراك الفرنسي وبموازاته، أو بعده القطري، خارج التوقيت الدولي، وبالتالي الاقليمي، للحلول في لبنان، ومن المؤشرات الدالة زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان الاخيرة الى لبنان، حيث يؤكد المطلعون انه اهتم بأمرين فقط: توفير المساعدة لدمشق بوجه الانتفاضات الشعبية وخاصة في السويداء، وعدم تمكين حركة «فتح»، من التفرد بالسلطة على المخيمات.
في هذه الاثناء، أكد الرئيس نبيه بري ان مجلس النواب جاهز لاستضافة جلسات الحوار، داعيا المقاطعين الى اتقاء الله، مشددا على ان مبادرته تتكامل مع المبادرة الفرنسية.
وبانتظار نتائج لقاء «اللجنة الخماسية» في نيويورك، غدا الثلاثاء، الاوضاع السياسية الداخلية على حالها ومن استراليا، قال البطريرك الماروني بشارة الراعي: ان جوهر مشكلتنا في لبنان انعدام ثقة المسؤولين ببعضهم البعض، والشعب لم يثق بسلطته، انهم لا يريدون إلا مصالحهم وما من احد بينهم يريد الخسارة، مذكرا بالفقرة الاخيرة من الدستور التي تنص على ان لبنان وطن نهائي لكل أبنائه، لكن مع الأسف أبناءه ليسوا جميعا له وهذا أمر مخجل.