العام الدراسي بين تقييم الفصل الاول والتحضير للثاني... الأزمة تراوح مكانها

"استراحة محارب"، تشكلها عطلة الأعياد للطلاب والاساتذة وادارات المدارس والاهالي... بعدما انقضى الفصل الاول من العام الدراسي، الذي ساده الكثير من البلبلة، ما بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، اضافة الى القرارات الاسبوعية بشأن اقفال المناطق وبالتالي المدارس الواقعة من ضمنها وصولا الى الاقفال العام في النصف الثاني من تشرين الثاني؟

وقد يصح القول ان التعليم عن بعد افضل من اللاتعليم... حيث المشاكل بالجملة بدء من بطء الانترنت مرورا بانقطاع التيار الكهربائي، وصولا الى عدم تركيز الطلاب لا سيما صغار سن منهم...

كيف تم تقييم الفصل الاول وما هي الاستعدادات للفصل الثاني، مع العلم ان ادارات بعض المدارس قد اعلنت ان الفصل الثاني سيكون حضوريا الزاميا لجميع الطلاب!

تحية الى المدارس والمعلمين

وفي هذا الاطار تحدث امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، عبر وكالة "أخبار اليوم"، قائلا: اذا اردنا تقييم الفصل الاول من العام الدراسي، لا بد من توجيه تحية الى ادارات المدارس والمعلمين الذين بذلوا الجهد الكبير لمواجهة تحدي الكورونا منعا لتنشئة جيل جاهل، نعلق عليه الآمال الكبيرة للنهوض بالوطن وبالحفاظ على القيم الانسانية والوطنية والروحية...

من جهة ثانية، قال عازار: لا بد من لفت النظر الى الاهمال ربما المتعمد لايجاد الحلول اللازمة التربوية التي تعاني من انعكاسات السجالات السياسية والازمات الاقتصادية والصحية... وهذا ما ادى الى بلبلة في القطاع التربوي ولكن المقاومة التربوية لهذه التحديات، كانت رافعة للرجاء في زمن الاحباط وزمن عدم ايجاد الحلول.

ما حصل مؤسف!

في هذا السياق، اسف عازار الى ان مجلس النواب في جلسته التشريعية امس لم يتطرق الى البنود المدرجة على جدول اعماله بخصوص دعم الاهل لتسديد اقساط اولادهم التي من شأنها ان تؤمّن العيش الكريم للاسرة التعليمية.

وعلى هذا الاساس، امل عازار ان ينطلق الفصل الثاني من العام الدراسي بتضامن اكبر ما بين:

اولا: مكونات الاسرة التربوية،

ثانيا: المدارس في القطاع الخاص واصحاب القرار لكي لا نصل الى المحظور والى ازمة في تقديم التعليم اكان حضوريا ام مدمجا او عن بعد.

مناشدة المسؤولين

وردا على سؤال، قال عازار: في حال بقي تفشي وباء الكورونا على ما هو عليه اليوم من تصاعد، فاننا نوجه "مناشدة مسؤولة" الى المسؤولين بان يصدروا التشريعات اللازمة لاعتبار التعليم عن بعد بمثابة التعليم الحضوري، والذي على اساسه سيكون تقييم الطلاب في ختام العام الدراسي. بالاضافة الى ذلك، لا بد من تأمين الانترنت والكهرباء والادوات التي تساعد الطلاب للقيام بالواجبات التي يفرضها التعليم عن بعد.

واعلن ان القرار بفتح المدارس او الاقفال يكون في ضوء مستجدات الوباء وارقام الاصابات.

وختم عازار: نحن نتمنى ان ينتهي هذا الوباء حتى نعود الى التعليم الحضوري، كونه يعلّم الانضباط والعلاقات الانسانية...