العراق: سنواجه أي محاولة لاختراق حدودنا بالقوة

على ضوء التطورات المتسارعة في سوريا، أكد وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي أن بلاده تؤمن الشريط الحدودي مع سوريا بإجراءات عدة.

وقال لـ"العربية/الحدث"، اليوم الاثنين: "أرسلنا تعزيزات عسكرية إلى حدودنا مع سوريا"، مشدداً: "سنواجه أي محاولة لاختراق حدودنا بالقوة".

كما أضاف أن هناك تنسيقا كبيرا مع الجانب السوري في ظل التطورات الحالية.

فصائل عراقية دخلت سوريا؟
يأتي ذلك بعدما أفاد مصدران في الجيش السوري أن عناصر من فصائل عراقية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية من العراق، متجهة إلى الشمال السوري لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل الفصائل المسلحة.

وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لرويترز أن عشرات من عناصر الحشد الشعبي عبروا أيضاً من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.

كما أضاف أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقي و"لواء فاطميون".

بدوره، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن خلال مداخلة مع "العربية/الحدث" إلى أن نحو 200 من عناصر الحشد الشعبي دخلوا من العراق واتجهوا نحو البادية السورية.

"كلام إنشائي"
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الداخلية العراقية مقداد ميري، في مؤتمر صحافي، أن الأنباء عن عبور فصائل مسلحة الحدود العراقية والدخول إلى سوريا مجرد "كلام إنشائي".

كما شدد على أن هذا الكلام "يتم تداوله على فيسبوك"، مؤكداً أنه "لا توجد أي حركة مسجلة على الحدود".

"اختراق الحدود غير ممكن"
في حين أوضح أن اختراق الحدود غير ممكن إطلاقاً بحكم التحصينات والقطعات العسكرية الموجودة.

وأكد أن الحدود مع سوريا مؤمنة بشكل أكبر من بقية الحدود مع دول الجوار، لافتاً إلى تواجد فرقتين من قيادة قوات الحدود، بالإضافة إلى دعم من الجيش والحشد الشعبي.

الحشد ينفي
بدوره، نفى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض في بيان بشكل قاطع دخول الحشد إلى سوريا.

كما شدد على أن الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق.

فيما أوضح أن توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، تضمنت زيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات.

إلى ذلك، ختم قائلاً إن ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي.

هجوم مباغت
يذكر أنه منذ الأربعاء الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها هجوماً مباغتاً على حلب، وسيطرت على كامل المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في البلاد.

كما استولت على مطار حلب الدولي، وبسطت سيطرتها أيضاً على عشرات البلدات في ريفي حماة وإدلب.

بينما أكد الجيش السوري أنه بدأ الاستعداد لهجوم مضاد من أجل طرد المسلحين من المناطق التي استولوا عليها.