العمّار زار جنبلاط وترأس قداسًا في بعقلين: لا أحد يستطيع أخذ لبنان الى غير رسالته وهويته

التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قصر المختارة راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار، يرافقه المونسنيور مارون كيوان، ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، بحضور السيدة نورا جنبلاط.

وتخلل اللقاء مأدبة عشاء شارك فيها نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان، والنائب ابراهيم عازار، اضافة الى عضوي اللقاء الديموقراطي النائبين نعمة طعمة ومروان حمادة، ورئيس الاركان في الجيش اللواء امين العرم.

 وكان المطران العمّار ترأس قبل ذلك قداسا احتفاليا في كنيسة مار الياس في بعقلين بمناسبة عيد شفيع الكنيسة وعاونه فيه المونسنيور كيوان، والاب ابو كسم وعدد من الكهنة من رعايا دير القمر والمنطقة. وحضره النواب، عدوان، وطعمة، وحمادة، وفريد البستاني، وماريو عون، وبلال عبدالله، ومحمد الحجّار. كذلك شاركت تريسي شمعون، ومسؤولين من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، ورئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني يحيى ابو كروم، ورئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني، ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات من البلدة والجوار.

  والقى المطران العمّار عظة تحدث فيها عن معنى المناسبة وحياة مار الياس من خلال "ثباته بالايمان الحقيقي على الرغم من كل الاضطهادات والصعوبات التي جعلته ينتقل مرارا من بلد الى آخر وبقي ثابتا على ايمانه، وهو ما يعلّمنا بان نبقى ثابتين على الايمان بالرغم من كل الصعوبات التي نعيش، ثم انفتاحه على الجميع وعلى كل انسان يحمل الروحانية ويحب اخيه الانسان وبحاجة الى مساعدة. وهذا يعلّمنا اليوم اهمية الانفتاح على بعضنا البعض خصوصا ان في حضارة كل جماعة من جماعاتنا في لبنان الكثير من الايمان والثقة بالرب والاتكال عليه والمحبة لبعضنا البعض، وان شاء الله بشفاعة مار الياس يشفع الرب على لبنان وكل المسؤولين فيه كي نعيش فعلا ايمان مار الياس بربنا وانفتاحنا الخيّر على بعضنا البعض".

  ونوّه المطران العمّار ب"جمعة المحبة والوطنية في هذا اليوم، ونشكر الاستاذ وليد جنبلاط والنائبين مروان حمادة ونعمة طعمة على الاهتمام بالكنيسة وتأهيلها".

  وبعد القداس انتقل المطران العمار والحضور الى سراي آل حمادة في البلدة وكان في الاستقبال عدد من مشايخ البلدة وفاعلياتها الروحية والاجتماعية والاهلية. والقى شوقي حمادة كلمة ترحيبية باسم العائلة والبلدة، ثم تحدث النائب حمادة   مرحبا بدار عنوانها آل حمادة وهي ايضا دار الصديق الكبير الاستاذ وليد جنبلاط"، ومشددا على "دور الكنيسة في المحطات الاساسية لتاريخ الوطن ومنها تأسيس لبنان الكبير ودورها في الاستقلال عام 1943 والميثاق، والاستقلال الثاني مع البطريرك الراحل نصرالله صفير ومصالحة الجبل عام 2001، ويكمله اليوم البطريرك بشارة الراعي في دعوته الى الحياد تفاديا للأسوأ وصونا للوطن".

  ثم قدّم الى المطران العمّار لوحة تذكارية عبارة عن صورة وفد من آل حمادة في زيارة الفاتيكان عام 1945.

  ورد المطران العمّار بكلمة شكر وتقدير على الاستقبال والضيافة، ومشددا على اهمية التاريخ في ذاكرتنا وكيف كان اهلنا يعيشون في هذا الجبل مع بعضهم البعض، ما يحعلنا نشدد اكثر واكثر على البقاء مع بعضنا البعض ونقول لا عندما نرى محوا للتاريخ أكان في الحضارة والتعاون مع بعضنا والتقوقع والانعزال وهذا ليس من تاريخنا، ولا الصور ولا الحجارة هنا تقول ذلك. فلنبقى يدا بيد ونُحسن قراءة التاريخ ونقدمه لابنائنا بابهى حلة ،ومن خلال قراءة تاريخ لبنان من حين وجوده الى الآن لا احد يستطيع اخذ لبنان الى غير رسالته وهويته منذ مئات السنين حتى الآن، ونقول اليوم لا احد سيأخذ لبنان نقطة الحوار والحضارة والتعاون مع العالم الذي يريدنا ان نبقى هكذا. وسيدنا البطريرك تحدث عن الحياد وكرره لانه يقول ننادي بالحياد لنؤكد ان كل واحد منا له الحق في العيش في وطن حر ومستقل وفي حضارة اهله وابنائه".