العيد الـ75 للجيش اللبناني ممزوج بحرقة أمل ونضال... وهذا ما قاله السياسيون في هذه المناسبة!

لم يكن يتوقع أحد أن يمر العيد الـ75 على الجيش اللبناني بهذه الظروف الصعبة والبائسة، ولم يكن يتخيل أحد أن نصل ليوم تُسحب فيه اللحوم والدجاج من وجبات جيش يجب أن يكون على أتم الجهوزية الجسدية والمعنوية لمواجهة أي اعتداء يطال أرض بلده.

للأسف، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وانهيار البلد جراء استشراء الفساد وبسط سلطة المحاصصة والأقنعة يدها على أموال الناس، تدهور الوضع وأثّر على كل القطاعات بما فيهم الجيش اللبناني.

العيد يمر بحرقة دون مظاهر احتفالات أو فرح، ومع ذلك أثنى جميع المسؤولون على أهمية دور الجيش في هذه المرحلة الصعبة وهذا ابرز ما قالوه في هذه المناسبة:

غرّد وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي عبر تويتر، بمناسبة عيد الجيش، قائلاً: "‫انها الذكرى الـ ٧٥ لعيد الجيش الذي يمثل نموذج الانصهار الوطني ونقطة تلاقي اللبنانيين. لقد أثبتت المؤسّسة العسكرية أنّها العمود الفقري لمؤسّسات الدولة.‬ ‫هنيئاً للجيش في عيده، ومباركة دورة "اليوبيل الماسي للجيش"، هذه المؤسسة ستبقى رمز عزتنا وعنوان استقلالنا واساس وحدتنا".

هنأت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر الجيش في عيده الخامس والسبعين، وأكدت أن "الرهان الدائم هو على جيشنا القادر والقوي لحماية لبنان وتحصينه والحفاظ على سيادته".

وقالت في بيان: "في يوبيله الماسي تمر 75 سنة على جيش رفع وطنيته فوق كل اعتبار فنال شرفا وتضحية ووفاء. وإننا إذ نأسف لغياب مراسم ومظاهر العيد هذا العام فلنا كل الأمل في أن يكون عناصر الجيش وضباطه ومؤسسته العسكرية هي العيد الذي ينير طريق الوطن.
وتقع ذكرى العيد هذا العام على تماس مباشر مع عيد الأضحى بما يحمله من معاني تضحية ومثابرة رغم الصعاب وهي تشكل اليوم موعدا جديدا لمؤازرة جيشنا في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن، إذ نحتاج الى تجديد التضامن والوحدة والوقوف صفا منيعا في وجه الأزمات كما في وجه أي اعتداءات قد تطال لبنان".

وأضافت: "وإذ نثمن ونقدر جهود الجيش قيادة وضباطا وعسكريين، من أجل حماية لبنان وشعبه واستقراره، بعزم وإرادة وقوة استثنائية داخليا وعند الحدود وعلى امتداد الوطن، ننوه بالإنجازات التي حققها ويحققها الجيش يوميا في سبيل حفظ الأمن وتجنيب البلاد أي عوامل عابثة بالامن. وكما وقف ويقف الجيش في وجه العدو الإسرائيلي وفي وجه الإرهاب بصلابة وعزيمة، نراه اليوم أمام محاربة خطر جديد من نوعه وهو وباء كورونا حيث تلتزم المؤسسة العسكرية بكل الإجراءات الوقائية. ولأن من مهام الجيش حماية الأمن فإنه سيجد نفسه تلقائيا الى جانب المتظاهرين السلميين لحمايتهم، كما يكافح التهريب عند المعابر الحدودية وينخرط في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم الأسر الأكثر فقرا".

وأردفت: "نؤكد لمجتمعنا اللبناني أن الازمة الاقتصادية لا تستثني مؤسسة عسكرية، فالعسكريون هم من نبض الناس وخميرتهم وما يشعر به الناس إنما يصيبهم في الصميم ويثابرون معهم. ورغم هذه الصعوبات يقفون عند خط الدفاع الاول بهدف البقاء على جهوزية تامة.
في العيد السابع والخمسين للجيش أوجه التحية الى أرواح الشهداء الأبطال وعائلاتهم والى كل العسكريين وعائلاتهم الذين يعانون جراء إصابات طالتهم خلال أدائهم الواجب".

وختمت عكر: "كل التهنئة الى الجيش في عيده والى الضباط المتخرجين أتوجه لهم بعبارة واحدة: رهاننا الدائم على جيشنا القادر والقوي لحماية وتحصين لبنان والحفاظ على سيادته".

وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عايدت الجيش عبر تويتر، كاتبة: "75 سنة من الشرف والتضحية والوفاء. منفتحر فيك يا حامي وطننا، ومحبتنا ودعمنا إلك مش وجهة نظر بل موقف وطني بيجمع عليه كل الشعب".

وزير الصناعة عماد حب الله، قال بدوره في هذه المناسبة: "تحية اجلال وتقدير لجيشنا الوطني اللبناني في عيده، جيشنا درع حماية للبنان واللبنانيين علينا دعمه وتسليحه وزيادة قدراته ".

النائبة بولا يعقوبيان كتبت بدورها: "تحية إجلال واحترام لجيشنا الذي يعاني مع اللبنانيين ويدفع ثمن اخفاقات وفساد السلطة السياسية، كل عيد وجيشنا محصن من سوس احزاب السلطة، كل عيد وجيشنا شرف تضحية وفاء للوطن ولشعب واحد، تحية خاصة للعسكر المتقاعد الذي يناضل مع المعارضة".
أما النائبة ديما جمالي فغرّدت كاتبة: "وأنت تطفئ شمعتك الـ٧٥ أيها الجيش اللبناني وطننا بات في المئة وهو اليوم بحاجة لك أكثر من أي وقت مضى... فأنت حامي العرض والحدود وأنت عنوان السيادة والسلم الأهلي وسلاحك الشرعية والأمن والاستقرار. دمت لنا عزةً وشرفا ً وتضحيةً ووفاءً".

النائب طارق المرعبي كتب عبر تويتر: "في عيدكم تحية اكبار لشهدائكم الابطال و عكار ستبقى فخورة ان ابنائها  في الجيش هم في مقدمة حماة الوطن، انتم الامن والامان والطمانينة والسلام دام عيدكم ينابيع من التضحيات من اجل لبنان وشعبه".
رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي قال: "لقد اثبتت التجارب أن الجيش ومهما اشتدت الصعوبات على اللبنانيين يبقى هو ضمانة الاستقرار والوحدة وحامي لبنان من الأخطار ومحرر الارض... كل عيد وجيشنا بخير".

ريا الحسن، وزيرة الداخلية السابقة كتبت عبر تويتر: "تحية إكبار للجيش اللبناني في عيده الـ75، قيادةً وضباطاً وعناصر، والذين يؤدون مهاهم على أكمل وجه رغم الصعوبات الجسيمة والعميقة التي يواجهها لبنان. جيشنا وجميع الاجهزة الأمنية الاخرى هم درع الوطن وحامو السلم الاهلي والاستقرار. كل عام وأمننا بألف خير".

الوزير والنائب السابق محمد الصفدي غرّد قائلًا: "لمناسبة الأول من آب نؤكد أن الجيش يوحد الشعب على مبدأ الوطن وعلى فكرة الدولة، فلنعمل معًا لإعادة بناء وطننا بعيدًا عن المحاصصات الطائفية والمذهبية وبمنأى عن النزاعات الإقليمية".

وأضاف الصفدي: "كل عام والجيش اللبناني بخير".