الغطاء الإقليمي بات مُتوفراً... والرئيس على خطّ الفاتيكان ـ باريس

تتّجه الأنظار إلى أكثر من دولة معنية بالملف اللبناني، في ظل ارتياح لتوفر الغطاء الإقليمي والدولي بعد الإتفاق السعودي ـ الإيراني، ما يعني أن هذا الإتفاق وفّر الغطاء لأي مرشّح سيتم طرحه في المدى القريب، إلى حين نضوج الإتصالات في الداخل والخارج. وبناءً عليه، فإن الأنظار مشدودة إلى باريس التي تبقى العنوان الأبرز في الملف اللبناني، وهي التي احتضنت الدول الخمس الذين التقوا أخيراً في العاصمة الفرنسية، في ظلّ معلومات عن مواكبة ومتابعة ما تمّ التوافق عليه، وذلك عبر اجتماع سيعقد قريباً لهذه الغاية، في ضوء معلومات تشير إلى خطّ آخر مفتوح مع الفرنسيين، وتحديداً من قبل الفاتيكان.

وعلم من أوساط السفارة البابوية في بيروت، بأن اتصالاتٍ جرت في اليومين المنصرمين، من أجل الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، مع أجواء ومؤشرات إيجابية عبر تقاطع معلومات من قبل أكثر من عاصمة عربية وغربية تصبّ في هذه الخانة، والأبرز هو إرسال موفد فرنسي إلى بيروت، خصوصاً بعد عودة العلاقات الديبلوماسية بين الرياص وطهران، على اعتبار أن الغطاء الإيراني مسألة ضرورية، وهذا ما كانت تقوم به باريس من خلال التواصل مع المسؤولين الإيرانيين، إلاّ أن الفتور في العلاقة جمّد هذا الدور الذي تولته في الآونة الأخيرة قطر وسلطنة عمان، إنما ومع الإنفراج الذي حصل عبر الدور الصيني، فذلك سيكون له تأثيرات كبيرة على الملف اللبناني.