الفلسطيني يستبيح لبنان سياسيا وعسكريا والسوري يتسلّح ويتصرف!

بعيدا من حملات الشجب والادانة لاسرائيل لاستهدافها مكتبا لحماس يتواجد في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتلها نائب رئيس الحركة صالح العاروري وقياديين اخرين، والمواقف المتضامنة مع حق الشعب الفلسطيني وسعيه لاستعادة ارضه المغتصبة وما اذا كانت عمليات الاسناد التي يقوم بها حزب الله من لبنان ستبقى في إطار الاعمال العسكرية الراهنة وتقتصر على القصف اليومي المتبادل، ثمة سؤال برز الى الواجهة السياسية في لبنان مفاده اذا كان من المناسب ان يتواجد في لبنان هذا العدد من المنظمات الفلسطينية المسلحة ومكاتبها التي بلغت العاصمة بيروت بعدما تخطت سائر المحافظات والمناطق اللبنانية من الشمال والبقاع الى الجنوب، خصوصا في الظروف الصعبة التي يجري خلالها تحميل لبنان احمالا ومسؤوليات ليس قادرا عليها . فضلا عن ان الامر يتطلب موافقة السلطات الرسمية اللبنانية، علما ان العمل الفلسطيني في لبنان لم يعد مقتصرا على التواجد على الارض وامتدادها انما تعداه والحراك السياسي ليبلغ الجانب العسكري باطلاقه بين الحين والاخر وكلما سنحت له الفرصة الرشقات الصاروخية باتجاه اسرائيل والاراضي المحتلة .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون يحمل عبر "المركزية" الدولة اللبنانية مسؤولية الانفلاش الفلسطيني السياسي والعسكري في لبنان منذ لجوئهم الى لبنان لغاية اليوم . وكأنه لا يكفيهم ما جروه من خراب على بلادنا حتى يتمادوا راهنا في جلب المزيد من الخراب تارة من خلال اطلاقهم الصواريخ على اسرائيل من الجنوب او من جراء فتح مكاتب عسكرية وسياسية على امتداد الاراضي اللبنانية، حتى وصل بهم الامر الى العاصمة بيروت وضاحيتها التي استهدفها الطيران المعادي بصواريخ دقيقة ادت الى مقتل  العاروري. هذا فضلا عن اتخاذ الفلسطينيين لبنان ساحة لتصفية الحسابات في ما بينهم وتقاتلهم كل فترة كما حصل مؤخرا في مخيم عين الحلوة حيث بلغت القذائف مدينة صيدا وطرقاتها . 

ويتابع: المخيمات الفلسطينية في لبنان تحولت الى جزر امنية خارجة عن سلطة الدولة في حين تواجدهم في سوريا والاردن يقتصر على المخيمات ويحظر اي نشاط سياسي وعسكري لهم. وعلى غرار النزوح الفلسطيني هناك نزوح سوري بدأ يتخذ المنحى نفسه. يمتلك السلاح ويشكل "غيتوات" يعتدي على اللبنانيين في اماكن تواجدهم عدا عن السرقات والاعمال المخلة بالامن التي يرتكبونها . 

ويختم محمّلا النظام السوري وحزب الله مسؤولية نزوحهم الى لبنان وهما اللذان  عملا على ضربهم وتهجيرهم من بلدهم وعدم تسهيل عودتهم الى قراهم ومنازلهم .