في قلب محافظة عكار، تتربّع القبيات كواحة خضراء تحتضن التنوع الطبيعي من غابات الأرز والشوح إلى الوديان والممرات الجبلية. هي بلدة تنبض بالحياة، بطبيعتها الساحرة وهوائها النقي، لتشكّل وجهة فريدة لعشاق المغامرة والثقافة والفن، ومقصدًا صيفيًا لا يُشبه سواه.

تفتح بلدة القبيات أبوابها هذا الصيف على الفرح، مع عودة مهرجانات القبيات الدولية التي تُنظّم بين 8 و10 آب تحت شعار "صيف ونُص بالقبيات"، في برنامج متكامل يجمع بين سحر الطبيعة وعذوبة الفن، وسط أجواء عائلية ومفتوحة للجميع.

هذه المهرجانات، التي تدخل عامها الثاني كمهرجانات دولية بعد 11 سنة من الاستمرارية المحلية، انضمت رسميًا العام الماضي إلى لائحة أهم أربعة مهرجانات دولية في لبنان إلى جانب بعلبك، بيت الدين، وجبيل، بعد استيفائها المعايير الثقافية والتنظيمية المطلوبة، لتؤكد أن عكار أيضًا قادرة على اعتلاء الخريطة الفنية والسياحية بكل جدارة.

والفضل الأكبر في هذا الإنجاز يعود إلى مديرة مهرجانات القبيات، السيدة سينتيا قرقفي حبيش، التي واكبت المهرجانات منذ انطلاقتها، وقادتها برؤية واضحة وإصرار كبير إلى هذه المكانة الوطنية، مدفوعة بمحبة عميقة للقبيات، ولمحافظة عكار، ولبنان.

طوال السنوات الماضية، شكّلت مهرجانات القبيات مساحة حيوية للقاء، وهي اليوم تتحول إلى نقطة جذب فعلية تشعل الحماسة في المنطقة، حيث امتلأت الفنادق والمطاعم، وبدأت التحضيرات من قبل شباب وصبايا البلدة الذين تولّوا، بمحبة وشغف، مسؤولية التنظيم من اليوم الأول وحتى الآن.

البرنامج هذا العام ينطلق مساء الجمعة 8 آب مع أمسية غروب الشمس والمشروبات على تلة الميرغان، يُرافقها  DJ Sasino، والدخول مجاني ابتداءً من الساعة 6:00 مساءً.

السبت 9 آب، تنظم رحلة مشي صباحية إلى كرم شبط بين أشجار الأرز والشوح واللزاب (التجمع الساعة 9:00 صباحًا من ساحة القبيات قرب Garrison)، على أن يُحيي الفنان ماروان خوري حفلاً غنائيًا عند الساعة 8:00 مساءً.

الأحد 10 آب، تتابع الفعاليات مع رحلة إلى وادي حبسيس بين الصنوبر والسنديان، وصولًا إلى تلة الدلمات (التجمع الساعة 9:00 صباحًا قرب دير الكرمليين)، ويُختتم المهرجان بحفل كبير للنجم عاصي الحلاني في تمام الساعة 8:00 مساءً.

ولتسهيل الوصول، وُفّرت باصات خاصة ذهابًا وإيابًا مقابل بدل رمزي قدره 20 دولارًا فقط:

من بيروت: الانطلاق الساعة 4:00 بعد الظهر من موقف الأوتوستراد – طريق شارل الحلو، 500 متر بعد مبنى MTC القديم مقابل تمثال المغترب.

من جونية: الانطلاق الساعة 5:00 بعد الظهر من موقف "لا سيتي".

أما المدرج الذي يستضيف الحفلات، فهو بسعة آلاف الأشخاص، ويُعد بنفس مواصفات مدرج مهرجانات جبيل وبيت الدين، ما يضمن تجربة مشاهدة مريحة لجميع الحضور.

وتمنت السيدة سينتيا حبيش أن "يستمتع الجميع بحسن الضيافة والكرم، وبأجواء المهرجانات التي تعكس وجه عكار الحقيقي، بكل طاقاته ومواهبه ومحبته للحياة".