القمة الروحية في بكركي اليوم لمواكبة التطورات وتقديم العناوين الجامعة للحل

تنعقد القمة الروحية الإسلامية ـ المسيحية في بكركي اليوم الاربعاء وسط اجواء استثنائية تعيشها البلاد منذ بدء العدوان الجوي الإسرائيلي، وما تبعه من أعمال عنف واعتداءات عسكرية واغتيالات وتهجير وتدمير ممنهج للمناطق في الجنوب والبقاع.

ولم يكن من السهولة ان يتم هكذا لقاء، لطالما كان ثمة العديد من المساعي الرامية إلى تحقيقه وباءت كلها بالفشل، بعدما اصطدمت بإشكاليات عدة، خصوصا ما يتصل منها بالموضوعين الأساسيين السياسي العام والمكان الذي يجب ان تنعقد فيه.

إسلاميا سيشارك القادة الروحيون: مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى، ورئيس المجلس العلوي الشيخ علي قدور.

اما مسيحيا فسيحضر إلى جانب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي البطاركة مع غياب ثلاثة على الاقل لوجودهم حاليا في روما وسيتابعون بواسطة تطبيق «زوم» الاجتماع وبمشاركة من يمثلهم.

في هذا السياق، علمت «الأنباء» انه جرى التفاهم بين المراجع الروحية على العناوين العريضة لبنود البيان الختامي للقمة الروحية والملاحظات الصادرة عن كل منهم، كي لا تكون ثمة إشكاليات ممكن ان تسبب أي حرج. فالوقت اليوم، بحسب المعنيين، هو لإبراز التضامن الداخلي وليس لتسجيل النقاط والاستثمارات المعنوية أولا، ولتقديم آفاق جديدة لحل بعض الأزمات العالقة، خصوصا على الضفة الدستورية بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، لاستكمال عقد المؤسسات، بما يحصن الوطن في ظل الظروف الحالية، وفقا للصيغة الفضلى التي تؤدي إلى انهاء الشغور الذي مضى عليه نحو سنتين (بالتمام مع نهاية أكتوبر الجاري).

كما ستركز القمة بحسب المعلومات، على مسألة تطبيق القرار الأممي 1701 بكامل مندرجاته، وأهمية دعم الجيش اللبناني في هذه الظروف الصعبة، لما يواجهه من تحديات، لناحيتي توفير الاستقرار الداخلي ومسؤوليته في مواجهة الاستهدافات الإسرائيلية، والدور المطلوب منه في إطار الجهد الديبلوماسي المأمول منه وقف إطلاق النار، وما يلي تلك الخطوة اذا ما نجحت المفاوضات بهذا الخصوص.

كما ستناقش القمة موضوع النازحين، الذين فاق عددهم نحو مليون شخص ولجأ معظمهم إلى مناطق اكثر أمانا، هربا من ارتكاب المجازر والقصف، ومسؤولية الدولة بهذا الصدد والدول والمنظمات المانحة، لجهة توفير الخدمات اللازمة ودعم الصمود الاجتماعي، ومقومات صمود الشعب اللبناني على نحو عام.

وما لم يذكره بيان القمة الذي سيتناول نقاطا اساسية اخرى، سيتكفل كل رئيس طائفة بالإدلاء بدلوه من خلال الكلمات والتصاريح التي ستتخلل القمة بما يراها مناسبة من وجهة نظره.