الكتائب ودّعت شاكر عون ورئيس الحزب قلّده الدرع الأسمى... الرئيس الجميّل: جسّد روح المقاومة والنضال حتى الشهادة

ودّع حزب الكتائب اللبنانية النائب السابق لرئيس الحزب شاكر عون في كنيسة مار مارون في الجميزة.
الى جانب عائلة الراحل حضر الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، نائبا رئيس الحزب النقيب جورج جريج والدكتور سليم الصايغ، الامين العام سيرج داغر،أعضاء المكتب السياسي، الدكتور فؤاد ابو ناضر، رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر،عضو نقابة المحامين فادي بركات ممثلا النقابة.
مثل البطريرك الماروني مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر الذي ترأس الصلاة وشارك فيها المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة.

الرقيم البطريركي: هو المحب لله والوطن والعائلة

الرقيم البطريركي عدّد مزايا الراحل ومراحل نضاله في حزب الكتائب في المراكز التي تولاها، وأضاف: "لقد انتسب الى حزب الكتائب وهو المحب لله والوطن والعائلة وتميز بصفات القيادة وبفضل مناقبيته تسلّم المسؤوليات.
انتمى الى لقاء قرنة شهوان وبعد تفعيل حزب الكتائب تحت لواء الرئيس أمين الجميّل انتخب نائبا اول للرئيس، وكان له الدور الكبير في لمّ شمل العائلة الكتائبية التي تودّعه اليوم بكل أسف".

للاطلاع على الرقيم البطريركي كاملاً اضغط هنا

نجل الراحل شاكر عون: الشعلة التي سلّمتنا إياها لن تنطفئ
نجل الراحل، ميشال، قال في كلمته: "لم نعتد على فكرة انك مريض وهذا يوم صعب عليّ يا أبي وانت لا تزال فوق رأسنا".
أضاف: "حياتك كانت سعيدة ولكن ليست سهلة بل صعبة جدا لان الثبات يولّد السعادة".
وتابع: "لقد كنت حرا وثابتا بمواقفك في السياسة وبحزب الكتائب المدرسة في الأخلاق والوطنية. شعلتك وُلدت في الجبل الذي شربنا من مياهه وشرب من دمائنا وهو ثابت مثلك وعشت القيامة على مدى الحياة والصورة الابرز في حادث الاغتيال".
وأردف: "بنيت حياتك على المقاومة المعنوية وعلى الأمل ولم تقفل الباب وراءك ووعدنا ان نحمل في الليالي المظلمة الشعلة المضاءة التي سلمتنا اياها ووعدنا ان الشعلة لن تنطفئ".

نقابة المحامين: كرّس المحاماة رسالة
كما كانت كلمة لنقابة المحامين جاء فيها:
"لا نبكيك لانك رحلت بل نبكي أنفسنا لانك تركتنا في مآسينا الوطنية وكرست المحاماة رسالة وقصور العدل تعرف سعة فكرك النقابي والقانوني، مسيرتك الوطنية كرّستها باكرا على خطى سياسية وحزبية ثابتة ما حدت عنها يوما لان ايمانك بالوطن لم يكن اقل شأنا من ايمانك بربك". وتابعت النقابة: "كنت على قدر المسؤولية الى جانب الشهيد بشير الجميّل وحضورك كان بارزا الى جانب رفاق لك على رأسهم الرئيس أمين الجميّل الذي قاد السفينة في بحر هائج وكنت سندا للرئيس الحالي للحزب سامي الجميّل ومثالا للتنظيم والحرفية".
وتقدّمت النقابة باسم نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وباسم اعضاء مجلس النقابة بأحر التعازي من الرئيس أمين الجميّل ومن حزب الكتائب على رأسه سامي الجميّل ومن عائلة الراحل شاكر عون.

الرئيس الجميّل: الكتائب بالمرصاد لمن يتاجر بالقضية
الرئيس أمين الجميّل قال في وداع شاكرعون: "ناضلنا في سبيل القضية اللبنانية وأنت تجسّد معاني المدرسة الكبيرة التي أسسها الرئيس المؤسس بيار الجميّل، أنت تجسّد القيم التي بشّر بها الرئيس المؤسّس وتجسّد نضال الرفاق ولا ننسى وجودك في كل المراحل".
أضاف الرئيس الجميّل: "معمودية الدم عشتها في انفجار الترامواي وكنت الى جانب الرفاق وكنت طليع الشهداء الاحياء، وقد استمريت في النضال في بمصلحة بيروت وفي الاشرفية الصيفي بالذات وكلنا نعرف ما اهمية الصيفي في الحرب اللبنانية"، سائلا: "لو سقطت الصيفي ماذا كان بقي من بيروت؟"
وتابع الرئيس الجميّل: "لم تعرف التراجع واصرارك الى جانب الرئيس الاعلى على البقاء حافظ على المنطقة وجميعكم تعرفون ما اهمية هذا الموقع".
وأكد ان الراحل رفض ان يبتعد مترا عن الصيفي وكان يناضل لانه يعلم ان معركة الصيفي معركة لبنان.
وذكّر الرئيس الجميّل بأنه والراحل كانا رفيقين في مكتب المحاماة وسارا مشوار العدل والعدالة معًا، المشوار الذي هو رمز للبذل والعطاء في سبيل الانسان في لبنان ويجسد المدرسة الكتائبية مدرسة العطاء.
وأكد أن شاكر عون يجسّد روح المقاومة والنضال حتى الشهادة لو دعت الحاجة.
وتابع الرئيس الجميّل: "نرفع الصوت في هذه المناسبة لنقول انه عندما يكون لبنان بخطر يجب ان نفكّر بالكتائب، لبنان بحاجة ملحّة للرفاق الكتائبيين ولأمثال شاكر عون ويجب ان نجمع الصفوف ونحن بحاجة للالتفاف حول القيادة لان لا خلاص لبنان الا بعودة الكتائب الى مسارها الطبيعي والكتائب بالمرصاد لمن يتاجر بالقضية والشهداء والقيم ويستسلمون للامر الواقع، مشيرًا إلى ان الكتائب بقيت تواجه بمفردها ولم تعترف بالظلم والفساد وتشويه الحقيقة".

وفي ختام مراسم الجنازة قدّم رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل لأهل الفقيد الدرع الاسمى درع الرئيس المؤسس بيار الجميّل الى قدوة الاجيال شاكر عون.