بدعوة من مؤسسة كونراد اديناور الألمانية شارك حزب الكتائب اللبنانية في مؤتمر عقد في قبرص تناول ملف اللجوء السوري في منطقة الشرق الأوسط ضمت مشاركين من مصر، تركيا، قبرص، اليونان لبنان والمانيا وتمحور البحث عن التحديات التي تطرحها ازمة اللاجئين السوريين على البلدان المعنية والمنطقة لاسيما التطورات الأخيرة التي نتجت عنه في لبنان وقبرص.

ممثل حزب الكتائب في اللقاء رئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبد الله الذي كانت له مداخلة شرح خلالها التداعيات الخطرة لوجود النازحين السوريين  في لبنان على اكثر من صعيد مشدداً على ضرورة ايجاد حل سريع ومستدام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة طارحاً الخطة المفصلة التي وضعها حزب الكتائب في هذا الاطار والتي توزع مسؤولية المعالجة على الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي بالتوازي.

وشدد عبدالله على ضرورة تقاسم عبء النزوح السوري بين لبنان والدول العربية والأوروبية على ان يتم العمل على اعادتهم الى بلادهم وان يسعى الاتحاد الأوروبي الى الاعتراف بوجود مناطق آمنة في سوريا يمكن ان يلجأوا اليها.

كما كانت لعبدالله لقاءات مع عدد من النواب الألمان ومن بينهم اعضاء في الحزب الديمقراطي المسيحي الشريك لحزب الكتائب وتم الاتفاق على متابعة التواصل لبلورة رؤية مشتركة مع سعي الاتحاد الأوروبي لعقد اتفاق مع لبنان حول هذا الموضوع.

وكانت جولة للمشاركين في المؤتمر على مراكز ايواء النازحين السوريين غير الشرعيين في قبرص حيث اعتبر عبد الله انه لو قامت الحكومة التي كان يسيطر عليها حزب الله في حينه ( حكومة ميقاتي 2011- 2013 ( بالعمل المطلوب منها في حينه لما كانت وصلت الأمور الى ما هي عليه اليوم.

كما كانت للوفد زيارة الى مقر الأمم المتحدة في قبرص اليونانية والذي يفصل بينها وبين قبرص التركية وجرى شرح الأزمة القائمة بين الجزئين وسبل حلها.