الكلمة الحرة توجع الممانعين... والقلم سلاح المواجهة

قبل اندلاع الحرب الاسرائيلية على حزب الله، لم تكن العلاقة بين الاعلام السيادي والحزب في افضل حال، لكنها باتت في اسوئها بعدها، لتبلغ حدّ التهديد المباشر والترهيب والتخوين والاعتداء الجسدي، على ما حصل مع الزميلين نبيل مملوك ومحمد البابا اللذين كانا ينقلان التطورات على الساحة الجنوبية فقام مؤيدون لحزب الله  بالاعتداء عليهما بالضرب .

أما الإعلامية إيمان شويخ فقرّرت مغادرة قناة الـmtv بسبب تهديدات بالقتل ومضايقات تتعرّض لها.وكتبت عنها في منشور عبر منصة "إكس": "إنّ هذه المضايقات وصلت إلى حد تعقّبي إلى منزلي، وملاحقتي في الطريق، إضافةً إلى مضايقة أهلي".

واعتبرت أنّ الدولة غائبة والقوانين احتضرت، وأضافت: "لا أريد تعريض حياتي وحياة أهلي للخطر، أريد العيش بأمان وسلام".وتوجّهت بالشكر لرئيس مجلس إدارة الـ"أم تي في" ميشال المر.

عن التهديدات والاعتداءات المتكررة على الاعلام الحر وحرية التعبير ،ودور النقابات الواجب ان تحميهم وتقف سدا منيعاً في مواجهة المتطاولين، لا فقط عبر البيانات وفعليا على الارض، يقول نقيب المحررين جوزيف القصيفي لـ "المركزية" إن موقف نقابة محرري الصحافة اللبنانية من الاعتداء على الصحافيين والإعلاميين والمصورين إلى أي اتجاه انتموا أو في اي وسيلة عملوا ، معروف وقد أصدرت النقابة عشرات البيانات المنددة والمستنكرة بشدة لأي اعتداء او تطاول عليهم من اي جهة وتحت اي ذريعة. وإن اي اعتداء من هذا القبيل وتحت اي ذريعة مرفوض في الشكل والمضمون".

ويضيف: "النقابة أكدت مرارا وتكرارا في مئات البيانات الصادرة عنها ثوابتها حول ما يتعرض له اهل الصحافة والاعلام وهو أن اي مساءلة لأي منهم تكون حصرا أمام محكمة المطبوعات وليس أمام اي سلطة أخرى". ويختم: " لم يبلغ أحد النقابة بصورة رسمية أو غير رسمية عن ضغوط يتعرض لها اعلاميون لترك عملهم في هذه الوسيلة او تلك. واذا حصل شيء من هذا القبيل ، فإن النقابة ترفضه رفضا قاطعا، وتعتبره استهدافا لمن طاولهم في رزقهم".

أما نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي فيشدد عبر "المركزية"على أن سلاح الصحافيين هو القلم وفي حال تعرض أي صحافي أو إعلامي لأي إعتداء يجب على الدولة أن تتحرك لمحاسبة المعتدين لافتا إلى أن المواقف التي تصدرها النقابة هي أهم سلاح في مواجهة ما يحصل بحق الإعلاميين  ولا نملك وسائل أخرى للمواجهة .

ويضيف: " نحن أصحاب الكلمة الحرة، لذلك يكرهنا المعتدون ويحاربوننا. سلاحنا القلم وهو اكثر ما يؤذيهم. على مر السنوات استشهد العديد من الصحافيين بسبب مواقفهم الحرة، والصحافي هو مشروع إغتيال لأنه يقوم بكشفهم وفضح ممارساتهم دوما".